صحف

مقالة صحافية اسرائيلية: بن سلمان ارسل رسالة إلى قطر حول نيته استئناف العلاقات قريبا

– كتبت سمدار بيري في “يديعوت احرونوت” بمقالها: “قريبا جدا، قال لي مسؤول كبير في إمارة قطر، سينتهي الحصار السعودي الذي تواصل منذ سنة، وستتوقف المقاطعة التي فرضتها مصر، اتحاد الأمارات والبحرين على قطر. وواصل يقول انه بالتوازي، ستتحسن العلاقات مع إسرائيل في كل واحدة من أمارات الخليج، وستكون مملكة البحرين هي التالية في الطابور بعد عُمان وأبو ظبي.

وشدد المسؤول القطري على أن العلاقات بين إسرائيل والسعودية، التي “لها عمق كبير جدا” على حد تعريفه، ستبقى في هذه الأثناء “خلف الكواليس”، وذلك لان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، غير معني بان تنكشف العلاقات حاليا، وعلى حد قوله ليس لإسرائيل أيضا مصلحة في الكشف.

وقد بعث بن سلمان، هذا الأسبوع، رسالة أولى إلى قطر حول نيته استئناف العلاقات قريبا. فقد أعلن ولي العهد السعودي “رغم النزاع بيننا، فان ملزم بان أعلن باني مقدر ومتأثر بالسلوك الاقتصادي لأمارة قطر”.  والان ينتظر مستشارو أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن تأتي الإشارة لاستئناف العلاقات مع الأمارات المجاورة.

في هذه الأثناء تتدخل قطر جدا في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. فهي ضمن أمور أخرى، تدفع الحسابات عن الكهرباء في غزة، وقد تعهدت حتى الآن بمبلغ 60 مليون دولار لشراء الوقود لتشغيل محطة توليد الطاقة في القطاع في النصف سنة القريبة القادمة. وينقل السفير القطري في غزة محمد العمادي الأموال، وحسب تعريفه يحافظ على “علاقة إيجابية جدا” سواء مع القطاع أم مع إسرائيل.

إمارة قطر، الأغنى بين دول الخليج، تصبح أيضا “إمارة الرياضة” قبيل الألعاب الأولمبية التي ستجرى هنا في 2022. فالسلطات تبني، وبوتيرة قاتلة، فنادق، مطاعم ومحلات جديدة، وتتوقع جموع الزوار الذين سينالون ضيافة مفاجئة: بعضهم سينزلون بالمجان في الفنادق وآخرون سيدفعون ثمنا رمزيا فقط.

كما أن مكان الإسرائيليين ليس غائبا، وهذا الأسبوع لم يتواجدوا فقط في مباريات الجودو في دبي، أو في حاشية رئيس الوزراء في عُمان: ففي أحد الفنادق في الدوحة يتدرب فريق من الرياضيين الإسرائيليين، ولكن بناء على طلب المضيفين فانه يبقى في الظل.

كما يوجد هنا فريق ثان من الإسرائيليين، دعي إلى مؤتمر اقتصادي – سياسي برعاية وزارة الخارجية القطرية. صحيح أنه لا توجد علاقات رسمية بين قطر وإسرائيل، ولكن ضباط عسكريين سابقين، مستشارين سياسيين، اقتصاديين ومستشرقين إسرائيليين يتواجدون في الدوحة ويثيرون اهتماما خاصا. الموضوع ليس إيجابيا فقط: ففي قطر افتتح موقع لمعارضي التطبيع مع إسرائيل باسم “قطر ضد إسرائيل”. يعرف مشغلو الموقع كيف يشخصون كل واحد من الإسرائيليين الذين وصلوا إلى المؤتمر، ويرفعون آخر صورة له من المناسبة ويحذرون منه. أما الحكم القطري فلا يمنع ولا يشجع هذا النشاط. ولكن عيون رجال الأمن الكبار في الأمارة مفتوحة وتفحص كل ما يحصل في المؤتمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق