ثقافة وفنون
معرض “من يدنا” بالدار البيضاء يعرض ما يزخر به المغرب من المنتجات المغربية الأصيلة
فاطمة الزهراء كريم الله
يوراببا – الرباط – من فاطمة الزهراء كريم الله – تحتضن مدينة الدار البيضاء، معرض مهنيي الصناعة التقليدية الذي أطلق عليه اسم “من يدنا”، في دورته السادسة، من أجل التعرف على مجموعة من المهن التي تفوح بعبق التاريخ، والتي باتت في طي النسيان ولم تعد تثير انتباه الجيل الحالي من الشباب الذي استحوذت عليه التكنولوجيا الحديثة.
وتأتي هذه التظاهرة، لتحقيق إشعاع المملكة على الصعيدين الإفريقي والأوربي، بعدما أصبح التراث غير المادي وسيلة محورية في التعريف بثقافات الشعوب، بل ويصنّف ضمن أهم آليات اشتغال الدبلوماسية.
و تضم أروقة المعرض، الذي تنظمه مؤسسة دار الصانع الرائدة، العديد من الحرف التقليدية التي تكابد شظف العيش، من بينها صناعة النسيج التي تعود إلى أزمنة غابرة، ونجح المعرض في تسويقها بحلة عصرية تثير إعجاب الناظرين، وذلك بفضل مجهودات وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، التي أضفت عليها ديناميكية مهمة وأعطتها دفعة قوية على مستوى التصدير.
وكان المعرض فرصة للمهنيين لعرض العديد من المنتجات الفخارية المصنوعة بإتقان فريد وجودة عالية، تدل على حِنكة الصناع التقليديين وتشبثهم بالتراث المغربي الأصيل المتجذر في التاريخ، تتمثل في المنتجات التقليدية المصنوعة من الخشب، التي تستعمل في تزيين المساجد والمعالم الأثرية والقصور والبيوت المغربية، بالإضافة إلى فن الزخرفة بالفسيفساء، المعروف لدى المهنيين التقليديين بالزلّيج المغربي المعاصر.
كما يضم المعرض، رواق خاص بفن القفطان والجلالب الأصيلة، التي تتميز بنقوشها المطرزة بشكل احترافي، فضلا عن وجود مهن أخرى مثل بائعي الزيوت الطبيعية التي تستعمل في الماكياج، مثل زيت أركان الذي تشتهر به منطقة سوس.
ويشغل قطاع الصناعة التقليدية 2.3 مليون شخص، ويساهم بحوالي تسعة في المائة من الناتج الداخلي الخام، الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير بالصناعات الحرفية في المغرب، باعتبارها أحد أهم الروافد التراثية المستوحاة من واقع البيئة المغربية.