السلايدر الرئيسيتحقيقات

البصرة تستعد لموجة جديدة من الاحتجاجات

ـ البصرة ـ من سعيد عبدالله ـ كشف ناشطون في محافظة البصرة أن المحافظة تستعد لاستئناف المظاهرات المطالبة بالخدمات الرئيسية وانهاء الوجود الإيراني خلال الأيام القادمة إذا لم تخطو الحكومة العراقية الجديدة خطوات جدية وسريعة لحل مشاكل البصرة وانهاء معاناة سكانها.

وأوقف البصريون مظاهراتهم خلال الشهرين الماضيين منتظرين استجابة الحكومة العراقية السابق لمطالبهم المتمثلة بتوفير الخدمات الرئيسية خصوصا مياه الشرب والطاقة الكهربائية، وانهاء مشكلة التلوث وارتفاع نسبة الملوحة في مياه شط العرب بسبب ضخ النظام الإيراني لمياه مبازله المالحة فيه ورمي المصانع الايرانية لمخلفاتها الكيماوية في هذا النهر الذي تعتمد عليه مدينة البصرة بشكل رئيسي.

وقال رئيس مجلس عشائر البصرة، الشيخ رائد الفريجي لـ””: “رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي زار البصرة خلال المظاهرات التي شهدتها المحافظة، والتقى مع رؤساء العشائر والناشطين ووعد بحل المشاكل، لكن انتهت حكومته وجاءت حكومة جديدة ولم نشهد تلبية أي مطلب من مطالبنا، ولم تقدم أي حلول لمشاكل محافظة البصرة”، كاشف أن المظاهرات ستعود مجددا الى شوارع البصرة إثر عدم الاستجابة لمطالب مواطنيها.

ورغم توقف المظاهرات على مدى الشهرين الماضيين، الا أن الميليشيات الإيرانية والقوات الأمنية العراقية واصلت حملات اعتقال الناشطين والمتظاهرين وزجهم في المعتقلات، الى جانب استمرار عمليات الاغتيال في صفوفهم التي تنفذها فرق الموت التابعة للميليشيات الإيرانية في البصرة.

محمد الزهيري، ناشط بصري، شارك خلال الأشهر الماضية في مظاهرات البصرة، لكنه اضطر الى ترك المحافظة والعيش في بغداد مؤخرا بعد ازدياد عمليات اعتقال الناشطين، وأضاف الزهيري لـ””: “هناك مذكرات اعتقال صادرة من قيادة عمليات البصرة والميليشيات بحق الناشطين، واعتقل عدد من أصدقائي، لذلك خشيت أن اتعرض انا أيضا للاعتقال أو الاغتيال من قبل الميليشيات التي تسيطر على المدينة”، مشيرا الى أنه ينتظر الحكومة الجديدة أن تنصف البصرة وتستجب لمطالب أهلها وتفرض القانون وتنهي سيطرة الميليشيات كي يعود مجددا اليها.

وأعلنت قيادة شرطة محافظة البصرة، اليوم الاحد، عن تنفيذ عملية واسعة لمطاردة المتهمين والمطلوبين للعدالة في منطقة ابي صخير شمال البصرة.

وأوضحت قيادة الشرطة في بيان لها تلقت “” نسخة منه، أن العملية تنفذ بإشراف ومتابعة ميدانية من قبل قائد شرطة محافظة البصرة الفريق رشيد فليح، بمشاركة قوات من قيادة عمليات البصرة ومن فرقة الرد السريع، وتأتي ضمن حملات تفتيش المستمرة التي تنفذها القوات الأمنية لبسط الامن والاستقرار في المحافظة.

لكن مسؤولا أمنيا في المحافظة، كشف لـ”” مفضلا عدم ذكر اسمه، أن حملات التفتيش التي تنفذها شرطة البصرة تستهدف الناشطين والمشاركين في المظاهرات، وأضاف “هذه العمليات تعتبر استكمالا للعمليات الأخرى التي شهدتها المحافظة خلال الشهرين الماضيين وأسفرت عن اعتقال العشرات من المتظاهرين الذين شاركوا في المظاهرات التي شهدتها البصرة”، مبينا أن الميليشيات الإيرانية وبأوامر مباشرة من السفارة الإيرانية في بغداد هي التي تشرف على عمليات اعتقال الناشطين والمتظاهرين للقضاء الاحتجاجات في البصرة التي تهدد النفوذ الإيراني في العراق.

وشهدت مدينة البصرة، خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس الماضية موجة احتجاجات واسعة شاركت فيها مواطنو البصرة، طالبت بالخدمات الرئيسية وتوفير العمل لمواطني المدينة وتحسين وضعهم المعيشي وانهاء النفوذ الإيراني في العراق وإطلاق سراح الناشطين والمتظاهرين المعتقلين، ومازال البصريون ينتظرون الاستجابة لمطالبهم التي قدموها للحكومة الجديدة التي باشرت مهامها منذ 25تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق