السلايدر الرئيسيشرق أوسط

إعلاميو غزة يطالبون بمحاسبة إسرائيل للاعتداء على الطواقم الصحفية خلال مسيرة العودة

محمد عبد الرحمن

– غزة – من محمد عبد الرحمن – طالب إعلاميون فلسطينيون بضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على لارتكابه جرائم بحق الصحفيين خلال تغطيتهم، لفعاليات مسيرة العودة الكبرى على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة..

وجاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها لجنة دعم الصحفيين والمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، يوم أمس الأحد لمناقشة وضع الصحفيين الفلسطينيين في ظل الاعتداءات المستمرة، التي يتعرضون لها من قٍبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيهم لأحداث مسيرة العودة.

ودعا الصحفيين خلال الورشة المجتمع الدولي بضرورة الوقوف بجانبهم، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف استهداف الطواقم الصحفية في غزة، التي تعمل على نقل الحقيقة.

واعتبر مسئول لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين صالح المصري أن استهداف الصحفيين جاء بقرار من القيادة الإسرائيلية، لقيامهم بنقل الصورة بكل مهنية، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، وإظهار الصورة الوحشية التي يتعامل بها مع المتظاهرين السلميين.

ودعا المصري الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي سوف يشارك في مؤتمر دولي هام في رام الله بعد عدة أيام، بأن يزوروا قطاع غزة، للاطلاع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين، الذين يعملون على نقل الحقيقة.

وأكد مسئول لجنة دعم الصحفيين أن عام 2018 هو الأسوأ على الصحفيين الفلسطينيين، حيث استشهد صحفيان، وأصيب 290 آخرين، معظمهم بشكل مباشر، خلال تغطيتهم لفعاليات مسيرات العودة، وأنه لا يزال عدداً  منهم يتلقون العلاج.

وأوضح أن الاحتلال اعتاد على قتل الصحفيين  الفلسطينيين منذ عدة سنوات،  فاستشهد منذ انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000 أكثر من 40 شهيداً، إضافة إلى ألاف الانتهاكات ومصادرة المعدات الصحافية واعتقال عدداً من الصحافيين وعرقلة عملهم لافتاً إلى أنه هناك 19 صحفياً معتلين، في سجون الاحتلال بعضهم منذ سنوات طويلة.

وأكد الصحفي  محمد اسليم، على  ضرورة محاسبة جيش الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين، مطالباً بضرورة الضغط الدولي على حكومة الاحتلال، لعدم استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، والسماح بممارسة عملهم الصحفي.

وتحدث اسليم عن تجربته في تغطية الأحداث على الحدود الشرقية في قطاع غزة” عملنا الصحفي مليء بالمخاطر، فالجندي الإسرائيلي لا يفرق بين صحفي ومواطن، والدرع الصحفي وكلمة”press” بالخط العريض والخوذة، لم تمنعان القناصة الإسرائيلية من استهداف الصحفيين الذين يعملون على نقل الحقيقة”.

ويضيف” تواجد الصحفيين على الحدود الشرقية يزعج الاحتلال الإسرائيلي لأنهم ينقلون الصورة الصحيحة ويفضحون جرائمه بحق المتظاهرين السلميين، فتم استهداف الصحفيين بالرصاص المتفجر” المحرم دولياً” وإلقاء غاز الأعصاب، وقنابل الغاز السام بشكل مباشر في أماكن تواجدهم”.

يتابع” يحاول الاحتلال من خلال استهداف الصحفيين وقتلهم لمنعهم من التوجه إلى الحدود، لعدم نقل الحقيقة، وإبقاء الرواية الإسرائيلية الزائفة في الصدارة؛ ولكننا مستمرون في تغطية المسيرات، لكشف الجرائم وفضح ممارسات الاحتلال وقتل المتظاهرين الأبرياء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق