السلايدر الرئيسيثقافة وفنون

“الثقافة والفن”.. رسائل شارع بورقيبة لسماسرة الارهاب

سناء محيمدي

– تونس – من سناء محيمدي – تحول شارع بورقيبة قلب العاصمة التونسية، الى قبلة لعشاق السينما، حيث تحتضن قاعاتها السينمائية فعاليات مهرجان “أيام قرطاج السينمائية”، في دورته 29 وذلك بعد ايام قليلة من العملية الانتحارية التي وقعت بشارع تونس، ليطمر الشارع خطاب الارهاب الذي شغل التونسيين بعد تلك العملية، ويتحصن بالثقافة والسينما والحياة.

وبحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد، افتتحت فعاليات الدورة الـ29 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، في مدينة الثقافة بالقرب من مكان وقوع العملية الانتحارية، وسط اجراءت امنية مشددة، وتستمر هذه الأيام الى يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية التونسية.

نحارب الارهاب بالثقافة

وخلال حفل الافتتاح، قال الشاهد اذا انتصرت الثقافة تراجع العنف والإرهاب، مضيفا أن الدورة الحالية يمكن اعتبارها رسالة تؤكد أن الثقافة تنتصر.

وصرح الشاهد ان الدولة التونسبة وفرت جميع الإمكانيات اللازمة وهيات جميع الظروف لإنجاح هذه الدورة الاستثنائية، على حد وصفه، مشددا على أهمية السينما في دحر رسائل الإرهاب والتطرف خاصة في صفوف الشباب التونسب، على حد قوله.

واضاف يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، أن هذه الأيام السينمائية مهمة، تاكيدا على استمرار الحياة في تونس، التي تواجه آفة الإرهاب ليس فقط بالوسائل الأمنية، بل أيضاً من خلال الثقافة.

وتابع بقوله نريد الاستثمار في الثقافة من اجل مكافحة الارهاب، كما اردنا ان نظهر غداة الاعتداء، وعلى بعد خطوات من مكان ارتكاب هذه العملية التي تم إحباطها أن تونس تعيش.

بدوره، اكد مدير المهجان السينمائي بتونس، نجيب عياد ان الاعتداء الذي وقع قبل ايام قليلة في شارع بورقيبة، لم يزدهم سوى عزما وحماسا لانجاح مهرجان عمره 52 عاما، مضيفا ان المهرجان هوصورة عاكسة للحرية والتسامح ضد حاملي المشاريع الظلامية، معتبرا ان الثقافة هي السد المنيع والوحيد ضد الجهل وأعداء الحياة.

وحول إمكانية عزوف بعض الضيوف عن القدوم للمشاركة في فعاليات المهرجان، أجاب عياد بان جميع الضيوف أكدوا حضورهم مساندة للمهرجان الذي يشكل مناسبة للفرح للتونسيين وللضيوف.

“مغاربة الجزائر” ..فيلم الافتتاح

وافتتح فيلم “أباتريد” (من دون مواطن) للمخرجة المغربية، نرجس نجار، فعاليات الدورة 29 من “أيام قرطاج السينمائية”،

ويلقي الفيلم الضوء على قضية المغاربة حيث تقول السلطات المغربية إنهم طردوا من الجزائر  عام 1975، في المقابل تؤكد السلطات الجزائرية أنها لم تقم سوى بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، بعدما طردت الرباط مواطنيها في المغرب وفقها.

ويشارك في هذه الدورة 206 أفلام من 47 دولة عربية وأجنبية، ومن أهم الأفلام التي سيتم عرضها الفيلم التونسي ولدي” للمخرج محمد بن عطية، والفيلم المصري “يوم الدين” للمخرج أبوبكر شوقي، والفيلم المغربي “صوفيا” للمخرجة بن مبارك.

ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 44 فيلما من 19 دولة، من بينها 13 فيلما روائيا طويلا، و12 فيلما روائيا قصيرا و11 فيلما وثائقيا طويلا، و8 أفلام وثائقية قصيرة.

واصبح مهرجان قرطاج السينمائي، سنويا منذ الدورة 27،  بعد أن كان يقام كل سنتين بالتداول مع مهرجان قرطاج الموسيقي، ويعتبر مهرجان قرطاج السينمائي من أعرق المهرجانات السينمائية الافريقية، تأسس منذ عام 1966 بهدف دعم السينما الإفريقية وتسويقها للخارج والمحافظة على الموروث السينمائي العربي والإفريقي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق