أوروبا
الجالية التركية في ألمانيا تتهم رئيس الاستخبارات الداخلية بنشر نظريات المؤامرة
– اتهمت الجالية التركية في ألمانيا، هانز-جيورج ماسن رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) والذي يوشك على مغادرة منصبه، بنشر نظريات المؤامرة في البلاد.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال جوكاي صوفوأوغلو، رئيس الجالية، اليوم الاثنين إن “التوضيح غير المنقوص لواقعة خلية (إن إس يو) اليمينية المتطرفة، الذي كانت مستشارتنا وعدت به، جرى إسناده إلى رجل ينشر نظريات المؤامرة ويقلل من خطورة التطرف اليميني”.
وأعرب صوفو أوغلو عن اعتقاده بأن حالة ماسن ” أضرت بالثقة في المؤسسات السياسية لهذا البلد بشكل دائم”.
وفي نفس السياق، قال اتيلا كارابوركلو، نائب رئيس رابطة المهاجرين، إن الرابطة لديها شك في أن يتم فعل كل شيء ممكن تحت إدارة ماسن من أجل الكشف عن خلفيات سلسلة جرائم القتل التي ارتكبتها خلية (إن إس يو) اليمينية الإرهابية.
وأعرب كارابوركلو عن اعتقاده بضرورة إجراء تحقيق ومعالجة لمجمل فترة ولايته كرئيس للاستخبارات الداخلية.
وكان قد كُشِفَ النقاب عن جرائم خلية (إن إس يو) في عام 2011، إذ تبين أن الخلية مسؤولة عن قتل تسعة تجار من أصول تركية ويونانية بالإضافة إلى شرطية ألمانية، كما نفذت الخلية هجمات بمواد متفجرة وقامت بجرائم سطو.
وكان القضاء الألماني قد أصدر حكمه في تموز/يوليو الماضي بالسجن المؤبد بحق المتهمة الرئيسية في هذه القضية وتدعى بياته تشيبه بتهمة قتل عشرة أشخاص.
وجاء صدور هذا الحكم بعد محاكمة استمرت على مدار خمسة أعوام.
يشار إلى أن ماسن يُنْظَر إليه من قبل أحزاب سياسية بعين الشك والريبة بسبب لقائه أكثر من مرة مع ممثلين عن حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف يمينا والمعادي للأجانب، فضلا عن تشكيكه في صحة مقطع فيديو يعرض لمطاردة لأجانب في مدينة كمنيتس شرقي ألمانيا.
وقد تعارضت تصريحاته المثيرة للجدل عن أحداث كمنيتس مع تصريحات المستشارة انجيلا ميركل التي أكدت على أن ما حدث في كمنيتس في السادس والعشرين والسابع والعشرين من آب/أغسطس الماضي كان ملاحقات محمومة لأجانب. (د ب أ)