العالم
مسلحون يخطفون 79 طالباً من مدرسة مسيحية بالكاميرون للمطالبة بإغلاقها
– قام انفصاليون مسلحون بخطف 79 طالبا من مدرسة ثانوية مسيحية تقع في غرب الكاميرون، وطالبوا بإغلاقها فيما يبدو أنها محاولة أكبر لجعل منطقتهم الناطقة باللغة الانجليزية خارجة عن السيطرة.
وتشهد الكاميرون، وهي مستعمرة فرنسية سابقة في غرب أفريقيا، اضطرابات منذ أن أعلنت المنطقتان الرئيسيتان الناطقتان باللغة الإنجليزية هناك – وهما المنطقتان الشمالية الغربية والجنوبية الغربية – في عام 2016 عن رغبتهما في الانفصال، وتأسيس دولة جديدة تحمل اسم أمبازونيا.
ويشكو المتحدثون باللغة الإنجليزية من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية والحصول على تمويل حكومي أقل.
وقال حاكم المنطقة الشمالية الغربية إنه قد تم أيضا خطف مدير المدرسة وسائق وموظف يعملان بها بالإضافة إلى الطلبة الـ.79
ويبدو أن عمليات الاختطاف تأتي في إطار خطة يقوم بها الانفصاليون لإغلاق جميع المدارس في المناطق المتنازع عليها، في خطوة لجعل المنطقة غير قابلة للحكم.
من ناحية أخرى، قال القس صمويل فونكي فوربا، رئيس الكنيسة المشيخية بالكاميرون، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين، إن الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما، تم خطفهم في بلدة بامندا مساء أمس الأحد.
وقال فوربا إن الخاطفين لم يطلبوا دفع فدية، ولكنهم طالبوا بدلا من ذلك بإغلاق المدرسة.
وأوضح فوربا أن الخاطفين “طالبوا بإغلاق المدرسة قبل أن يطلقوا سراح الطلاب ومدير المدرسة… ليس لدينا خيار. سنغلق المدرسة”.
وقد وصفت قوات الدفاع في أمبازونيا، أو جيش منطقة الناطقين بالإنجليزية التي أعلنت استقلالها من جانب واحد، عملية الخطف بأنها “عمل إرهابي غير مقبول”، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الأطفال.
وقال تابانج ايفو تانكو المتحدث باسم قوات الدفاع في أمبازونيا في بيان إن افراد قوات الامن يقومون بتمشيط المناطق التي يعتقدون أنه تم احتجاز الاطفال رهائن بها.
وأضاف تانكو إنه يعتقد أن أنصار الرئيس بول بيا هم المسؤولون عن الاختطاف، قائلا إن الخاطفين تحدثوا بالفرنسية.
وفي هذا العام، تصاعدت أعمال العنف الدموية وعمليات القتل العشوائي والتشريد الجماعي في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية ، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.
(د ب أ)