الرئيس السبسي يرفض التعديل الوزاري لرئيس الحكومة التونسية

 

– قالت متحدثة باسم الرئاسة في تونس إن الرئيس الباجي قايد السبسي يؤكد رفضه للتعديل الوزاري الذي أعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد مساء اليوم الاثنين.

وكان الشاهد أعلن عن تعديل حكومي موسع شمل 13 حقيبة وزارية وخمسة مناصب لكتاب دولة برتبة وزير، وسبق هذا الإعلان لقاء بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية في وقت سابق اليوم للتشاور.

وكان يفترض ان ينهي التعديل ظاهريا أزمة سياسية تمتد لأشهر في تونس كان محورها نزاع بين رئيسي الحكومة والجمهورية علاوة على خلافات داخل الائتلاف الحكومي نفسه وبين مكونيه الأساسيين حركة “نداء تونس” وحركة “النهضة” الإسلامية.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة سعيدة قراش لمحطة موزاييك الاذاعية “إن رئيس الجمهورية غير موافق على هذا التمشي من طرف رئيس الحكومة لما اتسم به من تسرع وسياسة الأمر الواقع”.

وأوضحت قراش “إنه لم يتم التشاور مع رئيس الجمهورية في خصوص التعديل والتركيبة (الحكومية)، تم فقط إعلام الرئيس في ساعة متأخرة بالقائمة المقترحة ويبدو أنها تغيرت في الأثناء”.

وقد يمهد هذا الخلاف لأزمة جديدة بين رأسي السلطة التنفيذية قبل مرور التعديل على المصادقة في البرلمان. وتحتاج الحكومة الجديدة للأغلبية المطلقة لنيل الثقة.

وكان السبسي، مؤسس حزب “نداء تونس”، أعلن في وقت سابق عن نهاية التوافق مع “النهضة” الإسلامية الشريك في الحكم، لكن التعديل الحكومي اليوم أبقى عليها في الحكومة.

وتملك “النهضة” الكتلة الأولى في البرلمان بـ68 مقعدا وخلفها النداء بـ51 مقعدا. وحسابيا يمكن لكليهما تأمين الأغلبية المطلقة معا أو في حال نجحا في عقد تحالفات داخل البرلمان بشكل منفرد.

(د ب أ)