أوروبا
توسك يحذر من خطر خروج بولندا من الاتحاد الأوروبي
– حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الاثنين قادة بولندا المحافظين من “المخاطر البالغة الجدية” لخروج بلادهم ولو عن غير قصد من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء السابق الليبرالي البولندي للصحافيين في وارسو إن “المسألة في غاية الخطورة، بل هي تتسم بخطورة قصوى، وأود لو أن الذين ينشطون باندفاع في هذا الطريق يعودون إلى المنطق”.
وقال السياسي الذي يعتبره المحافظون القوميون بزعامة ياروسلاف كاتشينسكي خصمهم السياسي الرئيسي “يبدو لي بولكسيت، أي خروج بولندا من الاتحاد الأوروبي، ممكنا للأسف، ليس لأن ياروسلاف كاتشينسكي لديه مثل هذه الخطة، هو يقول إن هذا ليس ما يشغل باله، وليصدقه من يشاء، لا بد من تصديقه”، لكنه ذكر بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون لم يكن هو أيضا ينوي إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي، وبذل الكثير من الجهود لتفادي بريكست.
وأضاف أنه بالتالي “لا يهم إن كان ياروسلاف كاتشينسكي يخطط لخروج بولندا من الاتحاد الأوروبي، أو يكتفي ببدء آليات قد تؤدي إلى ذلك”، في إشارة إلى التوتر بين وارسو وبروكسل.
وتتهم المفوضية الأوروبية والعديد من الدول المحافظين البولنديين بتقويض المبادئ الأساسية لدولة القانون، ولا سيما بسعيهم لإرضاخ القضاء من خلال سلسلة من الإصلاحات المثيرة للجدل.
وأشار توسك الذي مثل الاثنين بصفة شاهد أمام لجنة نيابية تحقق في أنشطة هرم مالي في وقت كان رئيسا للوزراء، إلى أنه سيتوجه في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى بولندا في يوم الذكرى المئوية لاستقلالها، وليس إلى فرنسا حيث تجري مراسم دولية في ذكرى الهدنة في الحرب العالمية الأولى.
وقال بهذا الصدد “قبل اربعين عاما، شاركت للمرة الأولى في تظاهرة في هذه الذكرى في غدانسك، خلال الحقبة (الاشتراكية) حين كان الأمر محظورا. ومنذ ذلك الحين، أحتفل كل سنة بهذه الذكرى”.
وتابع “اعتذرت عن قبول دعوة الرئيسىالفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المراسم الدولية في باريس. من الواضح بالنسبة لي بصفتي رئيسا للمجلس الأوروبي ورئيس وزراء سابقا لبولندا، أنه في يوم مئوية استقلال بولندا، لا بد لي أن أكون في وارسو”.
(أ ف ب)