شرق أوسط
ولي العهد السعودي يدشن مفاعلاً نووياً “منخفض الطاقة” بنسبة تخصيب 2,1 %
– دشن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين، مفاعلا نوويا بحثيا “منخفض الطاقة” الذي يحتوي على وقود من أكسيد اليورانيوم بنسبة تخصيب 2,1 %.
جاء ذلك خلال وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، حجر أساس سبعة مشروعات استراتيجية، في مجالات الطاقتين المتجددة والذرية، وتحلية المياه، والطب الجيني، وصناعة الطائرات.
وتصدر مفاعل الأبحاث جملة المشروعات التي وضع ولي العهد حجر أساسها، خلال زيارته إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، اليوم.
ويستهدف المشروع إنشاء أول مفاعل نووي بحثي في المملكة، كما أن المفاعل المتعدد الأغراض سيسهم في تأهيل وتطوير قوى بشرية وكفاءات بحثية سعودية.
وترتبط هذه القوى والكفاءات بقطاع العلوم والهندسة النووية وإجراء البحوث العلمية المتخصصة وتطوير الصناعة النووية ونقل تقنياتها دعما للمشروع الوطني للطاقة الذرية بالمملكة.
وتم وضع مواصفات المفاعل وتصميمه من قبل مختصي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (بمشاركة بيوت الخبرة العالمية).
ويمتاز المفاعل بأعلى معايير الأمان الوطنية والدولية الخاصة بالمشاريع الهندسية النووية، التي توصي بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويشمل المشروع تصميم قلب المفاعل والوقود النووي وأنظمة التحكم ومراقبة الجودة وتقرير تحليل الأمان النووي.
وتم تصميم المفاعل بحيث يحتوي على وقود من أكسيد اليورانيوم بنسبة تخصيب 2,1%، بطاقة تصل الى 100 كيلوواط.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في آب/أغسطس الماضي إكمالها جولة ناجحة لتفقد تطوير البنية الأساسية للبرنامج النووي السعودي في شهر تموز/يوليو الماضي؛ وذلك بناء على طلب من السعودية.
وقال رئيس فريق الوكالة الدولية إلى السعودية فوزيه باستوس في بيان: الرياض باتت مهيأة تماما لإنشاء أول مفاعل نووي في أراضيها.
وراجع فريق الوكالة الذي ضم – وفقا للبيان – خبراء من البرازيل وإسبانيا وبريطانيا، إلى جانب موظفي الوكالة الدولية، وَضْع 19 بندًا تتعلق بالبنية الأساسية لإنتاج الطاقة النووية في السعودية.
ولفت وفد الوكالة التي تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة في تقريره إلى أن السعودية تسعى إلى تنويع وزيادة قدراتها على إنتاج الطاقة، وذلك لضمان استمرار النمو الاقتصادي والتنمية.
وكان وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري كشف في 27 أيلول/سبتمبر الماضي أن الولايات المتحدة تقترب من العمل مع المملكة العربية السعودية نحو بناء مفاعلات للطاقة النووية، إلا أن المحادثات بشأن وضع معايير صارمة لمنع الانتشار لا تزال تمثل تحدياً.
وفي تموز/يوليو الماضي، قالت كوريا الجنوبية إن مؤسستها للطاقة الكهربية “كيبكو” بالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا ضمن القائمة القصيرة للمشروع النووي السعودي، وإن الاختيار سيقع على الفائز في 2019 على الأرجح، فيما تأمل واشنطن أن تشتري السعودية تكنولوجيا نووية من شركات أمريكية منها “وستنجهاوس”.
(د ب أ)