السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
أزمة تأشيرات السفر إلى تونس تتوسع مع مباراة الأهلي والترجي في “رادس”
شوقي عصام
– القاهرة – من شوقي عصام – انتقلت الأجواء الساخنة المحيطة بمباراة العودة في لقاء الإياب، بنهائي دوري أبطال إفريقيا، الجمعة المقبل، بين الأهلي المصري والترجي التونسي، على استاد “رادس”، بالعاصمة التونسية، إلى مجالات أخرى بعيدة عن كرة القدم، وانعكست في مناطق لا يهتم عناصرها كثيراً بهذا اللقاء، الذي ينتظره الملايين، حيث أصبحت المباراة على تماس وتأثير بمهرجان “قرطاج”، السينمائي الدولي، المقام حالياً في تونس.
أحدث الأجواء المتعلقة بمباراة “رادس” المنتظرة، هو رفض السفارة التونسية بالقاهرة، إعطاء تأشيرات لمجموعة كبيرة من الصحفيين المصريين، للسفر إلى تونس لحضور مهرجان “قرطاج”، فعلى الرغم من توجيه دعوات رسمية لهم من إدارة المهرجان ووزارة الثقافة، إلا أن طلبات تأشيراتهم قوبلت بالرفض في القاهرة، والغريب في الأمر أن عدداً كبيراً من هؤلاء الصحفيين، تواجدوا قبل ذلك في أكثر من فعالية فنية تونسية، الأمر الذي يُسهل حصولهم على تأشيرة الدخول.
صحفيون مصريون مدعون للمشاركة في المهرجان، قالوا في تصريحات خاصة، إن هناك إعداداً كبيرة من الصحفيين المصريين المدعوين، وهو أمر تبادلي عادي، يحدث مع كل حدث فني أو ثقافي بين البلدين، وهناك من حصلوا على تأشيرات بالفعل، ولكن في الأسبوع الماضي، أما مع بداية هذا الأسبوع، فكان الرد بالرفض، معبرين عن توقعهم بأن الأحداث والأجواء المتعلقة بقاء الذهاب بين الأهلي والترجي في استاد برج العرب بالإسكندرية، ولقاء العودة المنتظر الجمعة المقبل في تونس، في ظل الأجواء المشحونة، قد تكون سبباً في رفض التأشيرات، التي تم التقدم بها في الأيام الأخيرة.
وأوضح صحفيون مصريون، في تصريحات خاصة لـ””، أن السفارة أكدت أن الرفض ليس من جانبهم، ولكن جاء هناك من وزارة الخارجية التونسية، لافتين إلى أن هناك أحاديث غير مباشرة من جانب عاملين في السفارة، تدور حول أن ضغط تأمين الأمن التونسي لمهرجان “قرطاج”، بحجم وعدد ضيوفه، سيكون مرهقاً للأمن، ثم جاءت تصاعد الأحداث وعمليات الشحن بين جمهور الأهلي والترجي بعد مباراة برج العرب، ستضاعف مسؤوليات الأمن التونسي في التأمين، لذلك يحاول الأمن المعني بالتأمين، تخفيف الضغوط عليه، لتمالك السيطرة على زمام الأمور.
مصر على المستوى الفني، لها تواجد قوي ومهم في هذا المهرجان، من خلال نجومها في السينما والدراما وصناع الفن، وأيضاً على وسائل الإعلام، حيث دائماً ما تهتم إدارات المهرجانات في البلدين، بدعوة وسائل الإعلام من هنا وهناك، لكن في هذه المرة، بات التأثر واضحاً، في ظل الضغوط الموضوعة على الأمن التونسي، لتخرج المباراة آمنة بالمقام الأول بدون أي نوع من تعكير الصفو، وحماية جمهور الأهلي المصري، الذي سيتواجد بأعداد كبيرة في تونس، وبالطبع فريق الكرة ومجلس الإدارة، الذين سيكون لهم وضع خاص في التأمين.
في حين تحوّلت السفارة التونسية بالقاهرة إلى غرفة عمليات نشطة، في ظل ضغوط إجراءات سفر فريق الكرة بالنادي الأهلي، الذي سيتوجه إلى العاصمة تونس الأربعاء المقبل، للقاء الترجي الجمعة المقبل، فضلاً عن العدد الضخم من الجمهور المصري، المسافر إلى تونس، حيث تجهز شركة “بريزنتيشن”، الراعية للنادي الأهلي، رحلة مخفضة لألف مشجع أهلاوي، وذلك بغض النظر عن الرحلات الخاصة، التي يقوم بها مشجعون منفردون.