السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

“دمية” تثير معركة ساخنة بين وزير تونسي وبرلماني

سناء محيمدي

– تونس – من سناء محيمدي – اشعلت قضية “الدمية” معركة قضائية بين وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي والنائب عماد اولاد جبريل، وذلك على خلفية استعانة النائب بدمية ووضعها في المكان المخصص لجلوسه داخل البرلمان،  كحركة احتجاجية  على غياب الوزير ونعته بانه دمية تتستر على الفاسدين.

ووجه النائب انتقادات لاذعة للوزير، قائلا إنه أوقف جلسة كاملة لأنه لم يكن يريد أن يطرح عليه أسئلة، ثم اعتذر صباح الجلسة، بينما يقول النائب إنه قطع مسافة 260 كيلومتراً ليكون حاضرا في هذه الجلسة، على حد تعبيره.

وهذه الحركة الاحتجاجية، استفزت وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، وعلى اثرها تقدم ببلاغ قضائي ضد النائب المذكور، داحضا اتهامات النائب بتستره على ملفات فساد، مؤكدا انه يتحدى النائب ان يقدم اي ملف امام القضاء يتعلق بالفساد داخل وزارته.

وعن سبب تغيبه عن الجلسة العامة، اوضح الوزير في تصريحات لوسائل الاعلام المحلية انه تغيب عن العامة بسبب جلسة حضرها عدد من الوزراء وكُتّاب الدولة، لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للشباب.

واكد في حديثه أنه اتصل برئيس البرلمان واستأذنه بالغياب لترؤس لجنة وزارية اجتماعية، مضيفا أنه “اتصل بالنائب لكنه لم يجبه”، على حد قوله.

هذا وتوعد الوزير بمقاضاة النائب من أجل التستر على ملفات فساد، مضيفا ان النائب دائما ما يقول في كل مرة إنه يملك ملفات ضده.

وشدد الطرابلسي، على أن القضية التي قدمها تأتي في سياق إنهاء ما أسماه “مسلسلا ركيكا”، باعتبار أن النائب دعاه للإجابة على أسئلته أكثر من مرة.

من جهته، اكد النائب عن حركة نداء تونس، عماد أولاد جبريل، أن وضعه للدمية مكان وزير الشؤون الاجتماعية يعتبر احتجاجا على عدم حضوره، مشيرا الى ان الوزير تعود على التهرب من أسئلته، واصفا ما قام به الوزير بـالاستهتار.

 

واعتبر النائب في رده على تصريحات وزير الشؤون الاجتماعية أن البرلمان له سيادة، لكن وزير الشؤون الاجتماعية يقوم بتحقيره و الحط من قيمته، في أكثر من مرة.

وقال ايضا ان الوزير اذا اختار اللجوء الى القضاء بخصوص الدمية، اشجعه على ذلك وافتخر بما فعلت لاني عبرت بطريقة محترمة بعيدة عن الكلام البذيء، على حد قوله.

دمية الوزير..تجتاح الشبكات الاجتماعية

وحظيت هذه المسالة باهتمام كبير من جانب التونسيين على الشبكات الاجتماعية،  وامتزجت التعليقات بين التهكم والسخرية من الحركة الاحتجاجية التي اقدم عليها النائب التونسي، واعتبارها حركة لاستهداف الوزير بصفة خاصة، وان هذا الاستهتار لا يليق بمكانة الوزير.

في المقابل، اشاد اخرون بتصرف النائب كرد على غياب الوزير لاكثر من مرة خلال الجلسات العامة لمسائلته حول ملفات فساد تنخر وزارته، وهو تصرف يشي بالمناخ الديمقراطي في البلاد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق