السلايدر الرئيسيشرق أوسط
مصر: الولادة القيصرية أعلى من المستوى العالمي بـ37%.. وضوابط برلمانية لتحدها
شوقي عصام
– القاهرة – من شوقي عصام – يبحث مجلس النواب المصري ، وضع ضوابط للطبيب تحدد اللجوء للولادة القيصرية، وذلك من خلال لجنة الصحة التي ستبحث هذا الاقتراح التشريعي الذي تقدمت به وكيل لجنة الصحة، الدكتور ايناس عبد الحليم، حتى يتم تحويل الاقتراح إلى القاعة العامة في حالة تمريره من لجنة الصحة، في ظل ما رصد من خطورة ارتفاع حالات الولادة القيصرية في مصر ، التي تزيد عن المعدل العالمي في مصر بنسبة 37% ، في ظل ما ينتج عنها من حالات وفاة للأمهات.
وقالت وكيل لجنة الصحة بالبرلمان المصري، ايناس عبد الحليم ، أن مصر تحتل المرتبة الثالثة فى ارتفاع معدلات الولادات القيصرية بها، حيث بلغت النسبة 52% لتكسر القاعدة التى وضعتها منظمة الصحة العالمية بألا تتجاوز نسب الولادات القيصرية فى أى مجتمع عن 15% مما يشكل خطوة كبيرة على المجتمع مسببا مضاعفات غير محسوبة على الأطفال وأمهاتهم، لافته في بيان إلى أنه لم تعد عملية الولادة القيصرية صعبة ومعقـدة، بل أصبحت عملية روتينية بفضل التطورات الطبية في مجالات متعددة كالتخدير وغيرها، إلا أنها محفوفة بالمخاطر الجمة على حياة الحامل، فهي ليست الأسلوب المثالي للـولادة إلا في الحالات الضرورية
وأكدت وكيل لجنة الصحة، أنه من الناحية العلمية هنالك أسباب متعددة للجوء للعملية القيصرية مثل سرعة إنهاء الحمل لخطورة معينة تحدق بحياة الطفل أو الأم، أو بسبب تعذر عملية الولادة الطبيعية لأسباب متعددة ومنها على سبيل المثال لا الحصر وضعية الطفل داخل رحم الأم، أو لأسباب تتعلق ببنائية حوض الأم وغير ذلك، بالإضافة إلى أنه هناك أسباب أخرى قد ظهرت في اللجوء للعملية القيصرية منها حب السيدات للراحة وعدم الرغبة بالمعاناة، وإنهاء الحمل بسرعة وعدم مواجهة أوجاع الولادة، مع العلم بأن هذا السبب ليس مبررا مقنعا للجوء للعملية القيصرية، فهناك طرق متطورة جداً للحد من الأوجاع وإنهاء الولادة بالطرق الطبيعية، ولكن للأسف لا يتم شرح هذه الأمور بشكـل موضوعي للحامل
ولفتت إلى إن المشكلة لها عدة جوانب منها تحكم المريضة وأهلها في نوع الولادة وطلبهم أن تكون قيصرية لقناعتهم أنها أكثر أمانا للأم والطفل ويمكننا القول بأن الولادة قيصرية بناء على رغبة المريضة يعتبر كارثة لأن الطبيب يتحرك لاتخاذ الإجراء الطبي المناسب وليس وفقا لرغبة المريضة، مستنكره في اقتراحها، لجوء بعض الأطباء للعملية القيصرية لجني أرباح مادية أكبر، وهذا يخالف شرف المهنة، فيتجنبون الولادة الطبيعية لقلة إيراداتها، واختصاراً للوقت والجهد، كون الولادة الطبيعية تشغل الطبيب ساعات كثيرة وخاصـة في فترة الليل، فاستخدام العملية القيصرية مع التحضير لها، لا يزيد عن أربعين دقيقـة، مستغلين عدم وعي السيدات بعواقب ومخاطر العمليات القيصرية، ومن بينها زيادة فرص انسداد الأوعية الدموية والتخثر.