السلايدر الرئيسيشرق أوسط
العمادي سنعمل على معالجة الوضع الإنساني في غزة.. ومشاركون بمسيرة العودة يستقبلوه بـ ” أرحل يا خاين يا عميل” (فيديو)
محمد عبد الرحمن
– غزة – من محمد عبد الرحمن – أكد السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن بلاده ستعمل على معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة وإنهاء الأزمات المتفاقمة منذ عدة سنوات، لعيشي الغزيين بحياة كريمة.
وقال السفير العمادي خلال لقاء جمعه بقادة الفصائل الفلسطينية يوم أمس الجمعة ” دولة قطر سوف تبذل كل ما بوسعها لزيادة كميات الكهرباء لقطاع غزة وتوفير فرص عمل للخريجين وتوسيع مساحة الصيد، لإتاحة الفرصة للصيادين صيد أسماك وفيرة”.
وأكمل حديثه” نحن نريد تعزيز صمود الشعب الفلسطيني الذي ضحى بكل ما يملك لكى يعيش بكرامة، ودولة قطر لن تتركهم وحدهم، وسوف نقدم مزيداً من المساعدات والدعم للتخفيف من أزمات هذا الشعب”، لافتاً إلى أن بلاده قدمت في الفترة الأخيرة (150 مليون دولا)، للحد من أزمة الكهرباء ومساعدات للأسر الفقيرة وتنفيذ مشاريع.
ويضيف” نسعى بعد تحقيق الهدوء مع الجانب الإسرائيلي، على التفاوض على الحدود بين الجانبين، لتحسين مساحة الصيد بشكل دائم، وإنشاء منطقة صناعية بالقرب من الحدود الشمالية والشرقية، لتشغيل العاطلين عن العمل وتحسين الظروف الاقتصادية بالقطاع، وإقامة محطة كهرباء مستقلة وإنشاء ميناء تجاري خاص بالفلسطينيين”، مشيراً إلى ان قطر تسعى لتحقيق الهدوء والوضع الإنساني لتطبيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وثمن السفير القطري الدور التي تقوم به جمهورية مصر العربية، فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، والوساطة لتحقيق الهدوء.
وفي ذات السياق، رشقَ المشاركون بمسيرات العودة في جمعة «مسيراتنا مستمرة» شرق مدينة غزّة، السفير القطري محمد العمادي بالحجارة والأحذية، أثناء زيارته إلى مخيم ملكة شرق مدينة غزة في، حيث هتف المشاركون” أرحل يا خاين يا عميل”احتجاجا على التنسيق الإسرائيلي القطري الذي يستهدف إخماد غضب الفلسطينيين وتوفير الهدوء للاحتلال الإسرائيلي.
ويتزامن رشق العمادي بالحجارة هذه المرة مع جملة من التطورات، أبرزها الأموال التي أدخلت الخميس في سيارته إلى غزة، المخصصة فقط لموظفي حركة حماس، حيث أن هذه المرة الثانية التي يتعرض لها موكب العمادي إلى احتجاج من هذا النوع على يد فلسطينيين، خلال زياراته إلى قطاع غزة
وقال شهود عيان أن أضراراً لحقت بمركبته الخاصة، الأمر الذي دفع الوفد القطري لمغادرة المكان، حيث ألقت قوات الأمن التابعة لحركة حماس، القبض على عدد من الشبان الذين رشقوا الحجارة.
من جهته تقدم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ورئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة الكبرى خالد البطش، بالشكر لدولة قطر على مساعيها لإنهاء أزمات غزة وتحقيق الهدوء، لافتا إلى أن الدوحة لم تتوقف في مساندة الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة وخاصة بعد بدء الحصار الإسرائيلي.
وقال: ما قدمته دولة قطر فخر لنا، وننتظر من باقي الدول العربية الوقوف بجانبنا كما فعلت الدوحة، فهى تقدم دعماً أخوياً وواجب للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبكل بقعة من أرض فلسطين، ونحن نعتز بهذا الدعم ونتعبره تعزيز للصمود”.
وعبر البطش عن سعادته بتكامل الدور المصري القطري، للتخفيف من أزمات قطاع غزة ورفع الحصار الإسرائيلي، معتبراً ذلك رسالة بأن القضية الفلسطينية، تستعيد قدرتها على توحيد الأشقاء رغم كل المعوقات السياسية التي حدثت بينهم”
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن مسيرات العودة الكبرى سوف تبقى مستمرة، رغم النجاح الكبير التي حققته، من رفع الحصار وتحقيق إنجازات وأهداف وطنية في البعد السياسي.
وقال خلال كلمته مسيرات العودة هى عمل وطني شعبي، وستبقى مستمرة، ونحن من يستطيع التغيير والتبديل في أدواتها بما فيه مصالح للشعب الفلسطيني ، فعلى الرغم من الثمار التي حققتها هذه المسيرات، إلا أننا ننتظر تحقيق مزيد من الأهداف، وتنفيذ كافة التفاهمات التي جرب بوساطة قطرية ومصرية وأممية”
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “إن استمرار مسيرات العودة ضمانٌ لهزيمة كل المآرب والأدوار الخبيثة التي تعمل كوكيلٍ لأمريكا والاحتلال من أجل تمرير مخططاتها العدوانية والإجرامية تجاه شعبنا وعلى رأسها صفقة القرن”.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي، اليوم السبت “إن الانفراجات التي تحققت في الساعات الأخيرة هي حقوق طبيعية لشعبنا جرى انتزاعها من الاحتلال العاجز والمربك عن وقف مسيرات العودة، وهي ليست بديلاً عن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة باعتبارها أقصر الطرق لحل قضايانا الوطنية والحياتية والمعيشية، ولقطع الطريق على المشاريع المشبوهة ومواجهة صفقة القرن”.