مال و أعمال
خبير إيراني: هذه حقيقة اقتصادنا
– يبدو أن الاقتصاد الإيراني على موعد مع أزمات اقتصادية جديدة، تعود أسبابها إلى ‘الإدارة السيئة” بالإضافة إلى تأثير العقوبات الأميركية التي فرضت مؤخرا على طهران، وفقا لأستاذ الاقتصاد في جامعة الزهراء بطهران حسين رغفر.
ونقل موقع “فرارو” الإيراني عن رغفر قوله إن نحو 3 مليون و600 ألف عامل في قطاع الإنشاءات سيتضررون خلال الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تتوقف العديد من الصناعات.
وأكد راغفر وجود تلاعب في الرأي العام في إيران من خلال بث أخبار عبر الإعلام المحلي عن زيادة الصادرات الإيرانية إلى العراق، “في حين أن هذا غير صحيح، بينما تعاني إيران من نقص شديد في السلع الأساسية”.
وأشار الخبير الإيراني إلى واقع انخفاض الأجور في إيران. فأستاذ الجامعة الذي كان يجني شهريا نحو 2500 دولار، هبط مرتبه فجأة ليصبح أقل من 800 دولار.
وأوضح راغفر أن العامل الإيراني يحصل على نحو 100 دولار شهريا في المتوسط، وهو ما لا يكفي لإعالة أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، كما أن هذا المبلغ في الأصل كان كفيلا بأن يجعل صاحبه تحت خط الفقر منذ العام 1995.
وأشار راغفر إلى أن الشباب الإيراني حاليا أصبح غير قادر على الزواج، فسعر المهور قد زاد بنحو ضعفين أو ثلاثة، كما أن نسب الزواج تقلصت خلال الأربعة أشهر الأخيرة لتنخفض بنسبة 35 بالمئة إلى 40 بالمئة، فيما زادت نسبة الطلاق بنسبة 10 بالمئة إلى 15 بالمئة، بحسب السجلات الرسمية.
ولفت راغفر إلى أنه أرسل مع 38 خبيرا اقتصاديا رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني تتضمن بعض النصائح التي قد تنتشل البلاد من الأزمات الاقتصادية التي تعصف بها، إلا أنهم لم يتلقوا ردا منه.