شرق أوسط

الفلسطينيون يحيون ذكرى رحيل عرفات وسط تعمق خلافاتهم الداخلية

– أحيا الفلسطينيون اليوم الأحد الذكرى السنوية الـ 14 لرحيل زعيمهم التاريخي الرئيس السابق ياسر عرفات وسط تعمق شديد في خلافاتهم الداخلية.

وجرت في مقر الرئاسة في مدينة رام الله فعالية رسمية وضع خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إكليلا من الزهور على ضريح سلفه عرفات بحضور كبار المسؤولين الفلسطينيين.

وفي كلمة له بالمناسبة اتهم عباس حركة حماس ، التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 ، بأنها جزءً في “مؤامرة” لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية.

وقال عباس إن الأيام القادمة ستشهد إجراءات شديدة، في إشارة إلى احتمال اتخاذ قرارات عقابية بحق قطاع غزة. وتقود الأمم المتحدة وقطر ومصر وساطة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل لتعزيز تفاهمات التهدئة وهو ما تعترض عليه السلطة الفلسطينية كون ذلك لا يمر من خلالها.

وشملت التفاهمات حلولا لأزمات الكهرباء والبطالة وصرف رواتب موظفين حكوميين عينتهم حركة حماس مقابل تخفيف حدة احتجاجات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة وإسرائيل.

واعتبر عباس أن ما يجرى يندرج ضمن ما يعرف باسم صفقة القرن الأمريكية لحل القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل.

وقال عباس بهذا الصدد إن “الجانب الفلسطيني ليس منفتحا على صفقة العصر لأنها تنهي أمالنا وأحلامنا وطموحاتنا … لم يولد من يخون القضية أو يقبل بالمؤامرات”.

وأضاف :”اليوم كشفت الأوراق جميعا وتبين ماذا كانوا يخفون لنا ويحضرون لنا ، لا يريدون لهذا الشعب أن يكون له كيان ودولة، ونحن لن نسمح لذلك أن يمر”.

من جهتها ، قالت حركة حماس ، في بيان للقيادي فيها حسام بدران ، إن عرفات “لو كان حيا لربما وجدناه الآن في غزة يجلس مع قادة الفصائل كلها في إطار التوافق على أساس مواجهة الاحتلال والتصدي الجماعي لـصفقة العصر”.

وأكد بدران “حرص حماس الأكيد وقناعتها التامة بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، وتجاوز حالة الانقسام التي تضر بالقضية الفلسطينية عمومًا”.

وطالب قيادي حماس “كل من يؤمن برمزية أبو عمار أن يأخذ قرارا حاسما في تحقيق الوحدة على أساس الشراكة وعلى قاعدة تطبيق الاتفاقيات الموقعة من قبل كل الفصائل”.

في هذه الأثناء ، جرت فعاليات شعبية وأهلية متعددة لإحياء ذكرى عرفات في الضفة الغربية بينها عرض أفلام عن حياته ومسيرات شموع وأخرى في المدارس.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مواجهات اندلعت بين طلبة مدارس وقوات من الجيش الإسرائيلي في بيت لحم والخليل خلال إحياء ذكرى عرفات.

وتوفى عرفات في تشرين ثان/ نوفمبر 2004 عن عمر 75 عاما خلال تلقيه العلاج في مستشفى فرنسي بمرض غامض، فيما يتهم الفلسطينيون إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق