السلايدر الرئيسيتحقيقات
مصدر يكشف لـ”” عن دخول أكثر من 300 مسلح من تنظيم “داعش” من سوريا الى الأراضي العراقية
سعيد عبدالله
ـ الموصل ـ من سعيد عبدالله ـ كشف مصدر مطلع من مدينة الموصل أن أكثر 300 مسلح من تنظيم داعش دخلوا الأراضي العراقية قادمين من سوريا، وانتشروا في المناطق الغربية من مدينة الموصل، محذرا من تكثيف التنظيم لهجماته المسلحة داخل الموصل وفي أطرافها خلال الأيام القادمة.
ووصف الخبير السياسي المختص بالشأن الموصلي، سعيد مموزيني، الأوضاع الأمنية في الموصل بالسيئة جدا، وقال لـ””: “تمكن داعش من ادخال أكثر من 300 مسلح من مسلحيه الى الموصل خلال الأسابيع الماضية عبر الحدود السورية العراقية، وهذه العملية تتزامن مع تنشيط التنظيم لخلاياه النائمة داخل المدينة وتفعيلها الأمر الذي يشير الى أن الوضع الأمني في محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل سيتجه نحو الأسوأ خلال الأيام القادمة”، محذراً من تدهور كبيرا للوضع فيما إذا لم تخطوا الحكومة العراقية خطوات جدية وحقيقية لحل مشاكل الموصل والاهتمام بها وبسكانها والبدء بإعمارها.
وازدادت منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الهجمات المسلحة لتنظيم داعش في أطراف الموصل، وشهدت المحافظة في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، ثالث انفجار بسيارة مفخخة بعد تحريرها من داعش العام الماضي، وأسفر الانفجار الذي وقع بالقرب من مطعم في الجانب الأيمن من الموصل عن مقتل 4 اشخاص واصابة أكثر من 12 آخرين غالبيتهم من المدنيين.
بدوره وصف نائب رئيس مجلس النواب العراقي، بشير الحداد، الانفجار الذي شهدته الموصل بالمؤشر الخطير، وأضاف الحداد في بيان له حصلت “” على نسخة منه.. “الانفجار يؤكد وجود خلايا ارهابية نائمة، لذا على القوات العراقية تكثيف الجهد الاستخباراتي وإجراء عمليات استباقية من أجل القضاء على هذه الخلايا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة”، مطالبا الحكومة بالقيام بواجبها والتصدي للإرهاب وتوجيه العقوبة للمقصرين من الاجهزة الامنية في المحافظات كافة.
ورغم مرور نحو عام ونصف على تحريرها بالكامل من مسلحين تنظيم داعش، لم تبدأ بعد عمليات إعادة بناء واعمار الموصل، فالدمار يطغى على غالبية مساحة المدينة، ومازالت مخلفات الحرب والنقص الحاد في الخدمات الرئيسية والبطالة تعيق عودة الحياة الى هذه المدينة التي سيطر عليها داعش لأكثر من ثلاث سنوات.
ووصف المحلل السياسي، عبدالكريم الكيلاني ما يحدث في الموصل بالمؤشر السلبي والمخيف، وقال لـ””: “التصريحات عن انتهاء داعش في العراق اثبتت بطلانها وعدم مصداقيتها بدليل هذه العمليات التي نسمع عنها بين آونة واخرى في جنوب وغرب المدينة حيث اغتيال مختاري عدد من القرى والتفجير الذي استهدف القيارة في أكتوبر الماضي والتفجيرات التي حصلت في الموصل”.
وأكد الكيلاني أن القوات الموجودة في نينوى عموماً مختلفة وفوضوية الى حد ما، “هذه الفوضى تسببت في احداث فوضى أكبر لأنها لا تلتزم بأوامر القيادة العليا كما هو مطلوب منها”، لافتا الى أن الحشود لها مراجعها الخاصة والجيش كذلك اما الشرطة المحلية فهي غير قادرة على مسك الارض لقلة اعدادها”.
وأشار الكيلاني الى مخاوف حقيقية من عودة الارهاب بحلة جديدة الى المدينة وبدء موجة نزوح جديدة بسبب هذه الاخفاقات الأمنية.