جدل التطبيع يتجدد في تونس على وقع تعيين تونسي يهودي وزيرا للسياحة

– تونس – من سناء محيمدي – عادت المعركة ضد التطبيع الى واجهة الاحداث بتونس، فاقتراح رجل الاعمال التونسي رونييه الطرابلسي وزيرا للسياحة في حكومة الشاهد، خلف معركة جديدة ضد التطبيع، حيث نفذت عدّة جمعيات وأحزاب تونسية وقفة احتجاجية في شارع بورقيبة احتجاجا على تعيين روني الطرابلسي وزيرا للسياحة وللمطالبة بتجريم التطبيع.

ويعتبر رئيس جمعية دعم المقاومة ومناهضة التطبيع احمد الكحلاوي أن الحكومة الحالية بصدد إقامة علاقات مع اسرائيل بتعيينها وزيرا ينتمي للكيان الصهيوني، مضيفا ان افراد عائلة رونييه الطرابلسي يتباهون بجنسيته الإسرائيلية على حد قوله.

وذكر بدعوة الوزير المقترح الى حاملي جواز السفر الاسرائيلي بالدخول الى تونس خلال موسم حج الغريبة(موسم حج اليهود الى كنيس لغريبة في جزيرة جربة التونسية).

كما كشف الكحلاوي في تصريحات اعلامية ان الهيئة ستنفذ وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم عرض التعديل الوزاري  لمطالبة ممثلي الشعب في البرلمان برفض منح الثقة لمطبّع مع الكيان الصهيوني،على حد قوله، وكذلك التسريع في المصادقة على مشروع قانون تجريم التطبيع المعطّل منذ فترة.

الى ذلك، اعلن محامون عن الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، في ندوة صحفية  الخميس الماضي، عن رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الادارية لإلغاء قرار رئيس الحكومة بتعيين التونسي من الديانة اليهودية، رونيه الطرابلسي، وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية في التعديل الحكومي الذي سيعرض على البرلمان في الايام القادمة.

كما أعلنوا عن تحركات اخرى ضد هذا القرار يتمثل في وقفات احتجاجية أمام البرلمان والعمل على منع دخول رونيه الطرابلسي إليه ولدى الاتحاد العام التونسي للشغل.

وقال عضو الهيئة الاستاذ شوقي الحلفاوي أن مجموعة من المحامين قدمت طعنا في القرار الصادر عن رئيس الحكومة رئيس السلطة الادارية لدى المحكمة الادارية لانه مخالف للدستور وسيادة تونس وتعهدات تونس في المواثيق والمعاهدات الدولية بمناهضة الاحتلال اللاسرائيلي.

وأضاف أن أعضاء الهيئة اكتشفوا أن رونيه الطرابلسي عمل على تحضير التطبيع مع إسرائيل ودعم احتلال القدس وإنكار الحقوق الفلسطينية وإرسال الوفود السياحية إلى إسرائيل والقدس عبر وكالة أسفار على ملكه.

وفي هذا الصدد، اكدت عديد الاحزاب الممثلة في البرلمان انها لن تمنح الثقة على تعيين رونييه في منصب حكومي باعتبار مواقفه الداعمة للكيان الصهيوني وتطبيعه العلني.

ويقول عصام الشابي الامين العام للحزب الجمهوري في تصريحه لـ”” ان حزبه يدقق في تصريحات منسوبة الى رجل الاعمال التونسي رونييه توكد تطبيعه مع الجانب الاسرائيلي، وانه بعد التحقق منها سيتخذ الحزب الجمهوري اجراءاته الخاصة بشان هذه المسالة.

ويرى السياسي التونسي ان تعيين رونييه هو رسالة من حركة النهضة التونسية للخارج وللداخل تشي بانفتاحها في الساحة السياسية التونسية، وايضا هي محاولة لكسب مناصب في المشهد السياسي المقبل.

يذكر أن اليهودي التونسي رونيه الطرابلسي صاحب وكالات أسفار عالمية، وهو نجل رئيس الجمعية اليهودية التونسية “بيريز الطرابلسي” التي تشرف على تنظيم زيارة اليهود السنوية لكنيس الغريبة في جزيرة جربة في تونس. وقد وقع تداول إسم رونيه الطرابلسي كمرشّح لنفس الوزارة خلال تشكل الحكومة التي أعقبت استقالة حكومة علي العريّض عام 2014 إلا أنه تم تعيين امال كربول كوزيرة للسياحة آنذاك.