السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المغرب : فريق حزب الأصالة والمعاصرة المعارض بمجلس النواب يسائل الحكومة في قضايا الصحة والتعليم
فاطمة الزهراء كريم الله
– الرباط – من فاطمة الزهراء كريم الله – لكون قطاعا الصحة والتعليم يشكلان إحدى “النقاط السوداء” في ما يتعلق بقدرة المغرب على تحقيق التنمية، كما لازالا من أبرز القطاعات التي تنتقدها التقارير الدولية، فلا حديث اليوم في الجلسة العمومية المخصصة للأسلئة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب داخل البرلمان المغربي، إلا عن مجموعة من المواضيع في القطاعين، إذ من المنتظر أن يطرح فريق الأصالة والمعاصرة المعارض أربعة أسئلة تخص القطاعين.
هذا ويسائل كل من النائبين اسماعيل لماوي، وبلقاسم المير، الحكومة في شخص وزير الصحة، عن سياستها الصحية بالعالم القروي ومدى تقدم برنامج الصحة المتنقلة، وعن ضمان توفر الخدمات الصحية والعلاجات الأساسية بكيفية عادلة وذات جودة بعموم مناطق المملكة.
وفي قطاع التعليم، توجه مريم وحساة سؤالا لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن التدابير المتخذة لتوسيع عرض التكوين المهني لضمان ولوج الشباب في المناطق الهشة، كما يسائل توفيق الميموني، ذات الوزير، عن الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل الوزارة لتوفير وتطوير النقل المدرسي بالعالم القروي.
كما تطرح النائبة البرلمانية ابتسام عزاوي، سؤالا على وزير الشباب والرياضة حول آفاق الواقع الرياضي ببلادنا، فيما يتناول محمد الحجيرة موضوع برامج وكالة التنمية الاجتماعية، ويوجه في هذا الصدد سؤالا إلى وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية حول واقع وآفاق هذه البرامج والأنشطة.
أما بخصوص جمعيات المجتمع المدني، يسائل النائب عدي بوعرفة، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة حول المعايير المعتمدة من قبل الوزارة المعنية لرقابة توزيع الدعم العمومي على هذه الجمعيات.
يأتي ذلك تزامنا مع الاحتجاجات العارمة، التي تعرفها عدد من المدن المغربية التي نخرط فيها التلاميذ على نطاق واسع منذ يوم الأربعاء، ولازالت مستمرة إلى اليوم، والذين قاطعوا الدروس عقب نهاية العطلة المدرسية البينية الأولى، وذلك احتجاجا على قرار اعتماد التوقيت الصيفي (غرينتش + ساعة واحدة) بصفة مستمرة ومستقرة طوال السنة.
وفي وقت يخوض فيه أطباء القطاع العام منذ أشهر عدة احتجاجات على ما وصفوه استمرار الوضعِ الصحي المتَأزِّمِ والاختلالات العميقة التي تعرفها المنظومة الصحية، وما آلت إليه أوضاع المؤسسات الصحية، المتمثلة في نذرة الموارد البشرية وقلة التجهيزات البيو طبية ومشاكل التعقيم والأدوية، وانعكاسها سلبا على نوعية الخدمات المقدمة لمُرتفِقي هاته المؤسسات، والعاملين بها أيضا، ممّا يدفع المئات من الأطــــر الطبيــــة، لتقديـم استقالاتهم هروبا من لهيب الوضع الصحي الكارثي بالمستشفى العمومي.