شرق أوسط
هدوء حذر في الحديدة وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار
– شهدت مدينة الحديدة، غربي اليمن، اليوم الثلاثاء، هدوءا حذرا بعد معارك عنيفة شهدتها خلال الأيام الماضية بين قوات الجيش اليمني الحكومي، ومسلحي جماعة أنصار الله الحوثية.
وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “إن المعارك المسلحة توقفت منذ مساء أمس الاثنين إلى جانب توقف القصف الجوي، وتشهد المدينة هدوءا حذرا وسط انتشار مسلحي الحوثيين وسط أحياء المدينة”.
وأضافت المصادر، أنه وعلى الرغم من توقف الاشتباكات، لا يزال النزوح مستمرا من الأحياء القريبة من خطوط النار، خوفاً من عودة الاشتباكات ووصولها إليهم.
من جانبه، قال خالد عطية المتحدث باسم هيئة مستشفى الثورة لـ(د.ب.أ)، إن الوضع بات مستقرا اليوم بداخل المستشفى بعد توقف الاشتباكات، مؤكداً أن الهيئة لا تزال مستمرة بتقديم خدماتها الطبية.
وأوضح عطية أنه خلال اليومين الماضيين اقتربت المعارك بشكل كبير من المستشفى، “ووصلت الشظايا ومضادات الطيران إلى داخل المستشفى وبالقرب منه”.
وذكر أن “بعض الغرف الطبية والأبواب الأمامية تأثرت من تلك الشظايا، بينما فر بعض المرضى إلى الخارج خوفاً من القصف الشديد”.
وأشار عطية إلى أن تجدد المعارك سيشكل خطورة كبيرة على المستشفى والمرضى وجميع العاملين.
وبحسب عطية، فقد استقبلت هيئة مستشفى الثورة خلال الربع الماضي للعام الجاري، 145 ألف مريض، في حين استقبل مركز الكوليرا بداخل الهيئة 1500 مريض، لافتاً إلى أنه المستشفى العام الوحيد بداخل المدينة.
ويأتي هذا الهدوء تزامناً مع دعوات دولية إلى وقف إطلاق النار من أجل استئناف مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن، مؤكدين أنه لا سبيل لتسوية الأزمة التي تشهدها البلاد إلا عن طريق التوصل إلى حل سياسي. (د ب أ)