شرق أوسط
أنصار حماس في غزة يتظاهرون دعماً للمقاومة بعد إعلان تهدئة جديدة مع إسرائيل
– تظاهر آلاف من أنصار حركة حماس وفصائل أخرى في غزة بعد فترة قصيرة من إعلان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اليوم الثلاثاء بواسطة مصرية.
وأنهى الاتفاق يومين من التوتر تخلله اشتباكات وغارات إسرائيلية وإطلاق قذائف صاروخية فلسطينية ما أدى إلى سقوط 14 شهيداً فلسطينيا وضابط إسرائيلي إضافة إلى نحو 20 جريحا إسرائيليا.
وردد المتظاهرون هتافات داعمة لـ”المقاومة” في غزة وتصديها لـ”العدوان” الإسرائيلي ورفعوا أعلاما فلسطينيا ورايات حماس والفصائل الأخرى.
وجرى الدعوة للتظاهرات في المساجد.
وأعلنت المؤسسات الحكومية استئناف الدوام الطبيعي غدا الأربعاء بعد تعطيله اليوم.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية شروعها بأعمال إزالة الأجزاء الآيلة للسقوط في المباني المدمرة وفتح الشوارع جراء غارات إسرائيل.
وأعلنت الوزارة أن التقديرات الأولية للأضرار بعد الزيارات الميدانية للمباني بلغت 80 وحدة سكنية هدم كلي و50 وحدة سكنية أضرار جزئية بالغة و750 أضرار طفيفة.
وبعد عصر اليوم أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة التوصل إلى اتفاق التهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية بعد يومين من التوتر.
وقال بيان للغرفة المشتركة للفصائل إن “جهود مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به الاحتلال”.
وقبل ذلك أعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة استعدادها للتهدئة “إذا توقف العدوان الإسرائيلي”.
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في بيان إنه “في حال توقف الاحتلال عن عدوانه فيمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار”.
واعتبر هنية أن “المقاومة دافعت عن شعبها ونفسها أمام العدوان الإسرائيلي والشعب الفلسطيني كعادته احتضن المقاومة بكثير من الصبر والفخر”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة غارات إسرائيل منذ أمس سبعة شهداء فلسطينيين وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة.
واندلع هذا التصعيد بعد استشهاد سبعة فلسطينيين في اشتباكات مع قوة إسرائيلية خاصة تسللت مساء أول أمس الأحد مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خان يونس جنوب القطاع. وتخلل الاشتباكات غارات إسرائيلية جوية مكثفة.
وقتل في الحادثة ضابط إسرائيلي وأصيب جندي بجروح.
ويشهد قطاع غزة توترا مع إسرائيل منذ بدء مسيرات العودة الشعبية في 30 آذار/مارس الماضي التي قتل فيها أكثر من 220 فلسطينيا في مواجهات شبه يومية على الحدود. وتطالب المسيرات برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع المفروض منذ منتصف عام .2007
لكنه شهد منذ أسبوعين تراجعا في حوادث التوتر بفضل وساطة من مصر والأمم المتحدة وقطر لتعزيز تفاهمات التهدئة وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
(د ب أ)