شرق أوسط
جنازة رمزية للصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول
– شارك عشرات الأشخاص الجمعة في اسطنبول في جنازة رمزية للصحافي السعودي جمال خاشقجي كاتب الرأي في صحيفة “واشنطن بوست”، الذي قتل الشهر الماضي في مقر قنصلية بلاده.
وفي غياب جثمان الصحافي البالغ التاسعة والخمسين من العمر، أدى المشاركون في التجمع الصلاة في مسجد الفاتح في اسطنبول في مكان يستخدم عادة لوضع جثامين الموتى أثناء الصلاة عليها، على ما أفاد صحافيون في وكالة “فرانس برس”.
وحضر العديد من أعضاء جمعية أصدقاء جمال خاقشجي التي تم تشكيلها حديثا مراسم الجنازة الرمزية.
وكان خاشقجي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول بتاريخ الثاني من تشرين الأول/اكتوبر للحصول على وثائق لإتمام زواجه من خطيبته التركية. وكان يقيم في الولايات المتحدة حيث كتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” انتقد فيها سياسات ولي العهد.
وقال فاتح اوك المدير التنفيذي لجمعية بيت الاعلاميين العرب في تركيا التي كان خاشقجى عضوا فيها لوكالة “فرانس برس” “قررنا اجراء الصلاة لأننا مقتنعون بأنه لن يتم العثور على جثته”.
وقال إبراهيم بيكديمير أحد سكان اسطنبول الذي حضر الصلاة، إن الجنازة الرمزية التي تمت تحت المطر “رسالة إلى العالم تقول إن (حادث) القتل لن يمر دون عقاب وسيتم الوصول الى العدالة”.
وكانت النيابة العامة السعودية أكدت الخميس أن خاشقجي حقن “بجرعة كبيرة” من مادة مخدرة قبل تقطيع جثته في قنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الاول/أكتوبر، وطلبت الاعدام لخمسة أشخاص على خلفية القضية، لكنها أبعدت الشبهات تماما عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال بيان للنائب العام السعودي أنه من بين 21 موقوفا على ذمّة القضية، تم “توجيه التهم إلى 11 منهم وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم”.
ودان ياسين أقطاي وهو صديق مقرب من خاشقجي ومستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الرواية السعودية للأحداث.
وقال بعد صلاة الجنازة “انهم يريدون منا ان نصدق ان القتلة أنفسهم اتخذوا قرار إغتيال جمال خاشقجي. نحن لا نصدق هذه القصة”.
وتابع “سنستمر في التساؤل عمن هم المدبرون الحقيقيون” لقتل خاشقجي.
وتصر تركيا أنّ قتل خاشقجي تم بشكل مدبر.
(أ ف ب)