أوروبا
مبعوث أممي: بريطانيا في حالة إنكار بشأن الفقر وتأثير البريكست على مواطنيها
– قال مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن الفقر المدقع وحقوق الإنسان فيليب ألستون اليوم الجمعة إن الحكومة البريطانية في “حالة إنكار” بشأن المعدلات المتصاعدة للفقر وتعجز عن دراسة التأثير المحتمل لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي “بريكست” على الأسر الفقيرة.
وذكر ألستون أن الباحثين والجمعيات الخيرية والسياسيين يتفقون بما يشبه الإجماع على أن “الفقر هو فعلا تحد رئيسي في المملكة المتحدة، ولم يتم بذل ما يكفي تقريبا من الجهد حيال ذلك”.
وقال للصحفيين عقب مسح استمر لمدة أسبوعين في بريطانيا إن ما يقدر بـ 14 ألف مليون شخص أو ما يعادل 21 بالمئة من سكان بريطانيا البالغ عددهم 66 مليون شخص، يعيشون في فقر نسبي، بينما يتم تصنيف 5ر1 مليون شخص في خانة “المعوزين”.
وأشار إلى أن معدلات الفقر بين الأطفال في بريطانيا “صاعقة” وأنه من المتوقع أن ترتفع بشكل كبير خلال الأعوام القليلة القادمة.
وأوضح ألستون أن الحكومة في “حالة إنكار” على نطاق واسع بشأن المشاكل، وتحول نظام المساعدات الوطني لجعله “غير مرغوب فيه قدر الإمكان” في محاولة لجعل المواطنين أكثر اعتمادا على أنفسهم من الناحية الاقتصادية.
وأضاف أنه “تم استبدال التعاطف البريطاني مع من يعانون باتباع نهج عقابي، أقل حيوية، وغالبا ما يكون نهجا قاسيا”.
واستطرد قائلا إن “الخروج من الاتحاد الأوروبي يتجه لجعل (المشاكل) أسوأ، لأن أولئك من هم من ذوي الدخل المتدني بصدد أن يعانوا فعلا بشكل أكبر”.
وذكر أن “تأثير البريكست على الشعب البريطاني لم يتم بحثه بالطريقة التي ينبغي أن تكون عليها”.
وأشار ألستون إلى أن التقسيمات الاقتصادية الاجتماعية دفعت بريطانيا إلى وجود “مجتمعين مختلفين بشكل دراماتيكي”.
ومن المقرر أن يقدم ألستون تقريره النهائي بشأن بريطانيا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في حزيران/ يونيو المقبل.
(د ب أ)