العالم
ظهور نفوذ الصين لدى بداية قمة “أبيك” في بابوا غينيا الجديدة
– بدأ زعماء دوليون في الوصول إلى بورت مورسبي للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تضم 21 دولة، ومن المقرر أن تبدأ غدا السبت، وبدا النفوذ الصيني واضحا بالفعل لدى وصول الزعماء.
وأجرى الرئيس شي جين بينج جولات إعلامية في بورت مورسبي مساء اليوم الجمعة، أي قبل يوم من البداية الرسمية للقمة، وتم عرض صور كبيرة له على لوحات الإعلانات في العاصمة.
وافتتح شي طريقا جديدا من ست حارات، ومدرسة ثانوية في بورت مورسبي، بنتهما الصين، وعقد اجتماعا مع قادة دول جزر المحيط الهادئ.
وعلى النقيض من حضور شي، سيغيب عن قمة (أبيك) الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث سيمثلهما رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس على التوالي.
ووصل بنس مساء الجمعة، بالتوقيت المحلي، إلى مدينة كيرنز شمال شرقي استراليا حيث يقيم خلال فترة القمة بها مسافرا منها وعائدا إليها يوميا، وتبعد كيرنز عن مقر القمة بنحو 844 كيلومترا.
ولم يذكر المسؤولون الأمريكيون سبب اختياره عدم الإقامة في بورت مورسبي، التي أدرجت ضمن أسوأ خمس مدن يمكن العيش فيها في العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أعمال العنف بها، بحسب مؤسسة أبحاث.
ومن المتوقع أيضا أن يقيم العديد من القادة الآخرين في كيرنز، لكن السلطات لم تشأ تكشف عن أسمائهم.
ووصل رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساء اليوم الى بورت مورسبى.
وأعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أنه سيقـتطع يوما من زيارته بعد وصوله بقليل.
ومن المتوقع أن يصل رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن صباح غدا السبت.
يشار إلى أنه بالنسبة إلى بابوا غينيا الجديدة، أصغر دول المنتدى وأفقرها، يعد منتدى (أبيك) أكبر حدث تنظمه على أراضيها على الإطلاق.
وقال رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة بيتر أونيل في فعالية في بورت مورسبي اليوم الجمعة إن: “استضافة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في بابوا غينيا الجديدة تمثل تحديا، لكنها ستكون فرصة لجميع مواطني بلادنا أيضا، في الوقت الذى تنفتح بابوا غينيا الجديدة على العالم”.
لكن لم يكن الكل في بورت مورسبي- حيث تم إعلان عطلة رسمية اعتبارا من يوم الجمعة – سعداء بالقمة والبذخ المحيط بها.
وقالت امرأة (45 عاما) من إقليم أورو طلبت عدم الكشف عن اسمها: “قيل لنا إنها جيدة لكننا لا نعرف كيف سيساعد ذلك على نمو الاقتصاد”.
وأضافت: “هناك الكثير من النفقات وفائدة قليلة جدا للشعب”.
وتعرض أونيل لانتقادات بسبب التكاليف الباهظة، بما في ذلك شراء 40 سيارة من طراز مازيراتي وبينتلي لتنقلات الزعماء الدوليين.
(د ب أ)