أوروبا
ماي ستتوجه إلى بروكسل لإجراء محادثات بشأن العلاقات المستقبلية
– قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأحد إنّها ستعود إلى بروكسل هذا الاسبوع لتحديد العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتّحاد الأوروبي بعد بريكست، مؤكّدة أنّ الاطاحة بها لن يساعد في المفاوضات بين الطرفين.
وبعد أسبوع حافل شهد الاتّفاق على مشروع اتفاق بريكست بين لندن والاتحاد الأوروبي وانتقاد البرلمان البريطاني للمشروع، قالت ماي إنّه لن يتم التوقيع على مشروع القرار إلا إذا كان اتفاق العلاقة المستقبلية مُرضياً.
وصرّحت أنّ الاسبوع المقبل سيكون “حاسماً” في محادثات بريكست.
ورغم أنّ مؤيّدي البريكست المتشدّدين في حزبها المحافظ (يمين وسط) يريدون الإطاحة بها، أكّدت ماي أنّهم في الوضع الحالي لا يتمتعون بالعدد الكافي لإطلاق تحرّك لسحب الثقة منها.
وصرّحت لتلفزيون سكاي نيوز “سأعود الى بروكسل”، مشيرةً إلى أنّها ستلتقي رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر.
وقالت “التركيز هذا الاسبوع سيكون على العلاقة المستقبلية”.
وأضافت “لن نتّفق على الجزء المتعلّق بالمغادرة إلاّ إذا حصلنا على ما نريد في العلاقة المستقبلية لأنّ هذين الأمرين يسيران معاً”.
وقد يرضي ذلك بعض دعاة البريكست في حكومتها الذين ألمحوا السبت إلى أنّ هناك ضرورة لإجراء المزيد من المفاوضات.
ويمكن أن تواجه ماي تصويتاً بحجب الثقة في حال قدّم 15 % من أعضاء البرلمان المحافظين (48 نائباً) رسائل يقولون فيها إنّها خسرت دعمهم.
وقال أكثر من 20 نائبا إنّهم فعلوا ذلك.
وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كان قد تم الوصول إلى الرقم 48، ردّت ماي “بحسب علمي لا”.
وأكّدت أنّ “تغيّر القيادة في هذه المرحلة لن يجعل المفاوضات أسهل ولن يغيّر الحسابات البرلمانية”.
وردّاً على سؤال بشأن ما الذي ستفعله في حال صوّت البرلمان ضدّ مشروع الاتّفاق، قالت ماي “هناك عملية سيمرّ بها البرلمان”.
واعتبرت أنّ زعيم حزب العمّال اليساري جيرمي كوربن “يلعب سياسات حزبية” بخصوص البريكست.
وأكّد كوربن أنّ حزبه سيصوّت ضدّ مشروع الاتّفاق.
وقال “على الحكومة أن تعود إلى الاتّحاد الأوروبي وتعيد التفاوض بسرعة”، مضيفاً أنّ إجراء استفتاء ثان على البريكست “هو خيار للمستقبل .. وليس خياراً لليوم”.
(أ ف ب)