السلايدر الرئيسيشرق أوسط
غزة: اقامة التيار الإصلاحي لفتح الذي يتزعمه دحلان مهرجان احياء ذكرى استشهاد عرفات يثير الجدل
محمد عبد الرحمن
– غزة – من محمد عبد الرحمن – أحيا قرابة نصف مليون من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة ظهر اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 14 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات بمهرجان نظمه التيار الاصلاحي، الذي يتزعمه للقيادي في حركة فتح محمد دحلان في ساحة السرايا وسط بمدينة غزة.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وأعلام حركة فتح وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات، وصور محمد دحلان ويافطات مؤيدة له.
وكانت حماس رفضت منح قيادة حركة فتح تصريح لإقامة مهرجان لإحياء الذكرى الرابعة عشر لاشتهاد الرئيس ياسر عرفات، فيما تم منح التيار الإصلاحي الذي يتزعمه محمد دحلان بمشاركة قيادات من حركة حماس والجهاد الإسلامي وتنظيمات أخرى.
وقالت اللجنة المركزية لفتح في بيان لها إنها لا علاقة لها بالدعوات “المشبوهة” لتنظيم مهرجان في قطاع غزة (ينظمه تيار دحلان)، في الذكرى الـ 14 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات،
وأضافت في بيان صحفي: “إن من يقف وراء هذه الدعوات ويدعمها، هم أصحاب العقل الانقلابي، الذين يحاولون إلحاق القضية الفلسطينية، وقرارها الوطني المستقل بأجندات لا تمت بصلة للمصالح الوطنية.
وحذرت اللجنة المركزية أنصارها من المشاركة من هذا المهرجان الذي وصفته بـ“الانقلابي الانقسامي”، الذي قالت إنه “يصب في مؤامرة فصل القطاع عن باقي أجزاء الدولة الفلسطينية، ويصب في تدمير أهداف وطموحات شعبنا في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت اللجنة المركزية أن حماس سمحت لتيار محمد دحلان بإقامة مهرجان لإحياء ذكرى رحيل القائد الرمز ياسر عرفات، وهذا يدل على تآمر حماس مع دحلان في فصل غزة عن الضفة، وتمرير صفقة القرن، والتفرد بحكم غزة بمساعدة دحلان.
وقد شارك قائد التيار الإصلاحي في حركة فتح محمد دحلان في كلمة له عبر الفيديو كونفرنس، دعا خلالها الرئيس محمود عباس التوجه بشكل سريع إلى قطاع غزة لعقد الإطار القيادي الموحد وإعلان حكومة وطنية.
ويقول “بعد 14 عاما على استشهاد القائد الوطني الكبير ياسر عرفات ، لا تزال تجربته ماثلة أمامنا نستحضرها للمقارنة بين عهده وبين هذه السنوات العجاف وحالة التيه السياسي التي نعيشها، موجهاً رسالة للاحتلال ولو كان حيا بينكم لتقدم الصفوف ببندقيته المقاتلة وكوفيته”،
ويضيف” غزة تحملت الكثير من المعاناة ودفعت ثمن الانقسام البغيض واكتوت بنار الحصار الظالم، مستدركا أن القادم أفضل بعزيمة أهل غزة وإرادتهم الصلبة وتمسككم بنهج الإصلاح في حركة فتح، والغد سيحمل معه الخير لشعبنا ولحركة فتح وسينكسر الحصار والانقسام والعقوبات الظالمة”.
ويتابع” التركيز على إنقاذ وإنعاش غزة لن يجعلنا نفقد بوصلتنا فواجب الدفاع عن الأرض واجب مقدس، ولن ننسى قدسية واجبنا تجاه الدفاع عن تهويد القدس ومواجهات الانقسام والحصار وواقع الانقسام المرير في المخيمات اللبنانية، والتغول على قضيتنا من خلال محاولات الإدارة الأمريكية.