شمال أفريقيا
مسؤول في بلدية تونسية يفضل البقاء في ألمانيا بطريقة غير شرعية على العودة لبلاده
– فضل مسؤول في بلدية تونسية البقاء في المانيا بطريقة غير شرعية على العودة إلى بلده، بعدما وصل ضمن بعثة تضم ممثلين عن المجتمع المدني للمشاركة في مؤتمر بمدينة شتوتجارت.
وأكد مصدر في بلدية رادس لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الإربعاء أن المسؤول الذي يشغل منصب مستشار بالبلدية كان سافر ضمن بعثة تضم ممثلين عن عدة بلديات من أنحاء تونس لكنه لم يعد.
وأوضح المصدر أن المستشار أرسل استقالته إلى المجلس البلدي عبر رسالة نصية قصيرة بمجرد وصوله إلى ألمانيا.
وكانت البعثة التونسية قد دعيت من قبل منظمة هانريش بول الألمانية للمشاركة في مؤتمر يتعلق بـ”اللامركزية والحوكمة المحلية ومشاركة المواطن”، وتأتي بعد أشهر قليلة من أول انتخابات بلدية تشهدها تونس منذ بدء الانتقال الديمقراطي في البلاد عام .2011
ونقلت تقارير إعلامية اليوم عن رئيس بلدية مدينة رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة قوله إن المستشار وقع عليه الاختيار عبر قرعة ضمن ثلاثة مرشحين من المجلس البلدي ممن سنهم أقل من 35 عاما، بحسب شرط السن الذي وضعته الجهة المنظمة للمؤتمر.
وبحسب المعلومات التي قدمها رئيس بلدية رادس فتحي بن حميدة، يعمل المستشار ، الذي فضل البقاء في المانيا بمطبعة وهو متزوج وحاصل على دبلوم البكالوريا (الثانوية العامة) ولا يتعدى راتبه 500 دينار تونسي.
وبحسب الاجراءات التي أعلن عنها المجلس البلدي فإنه سيجري إخطار الولاية باستقالة العضو المستشار ومن ثم هيئة الانتخابات من أجل سد الشاغر.
وشهدت بعثات رياضية سابقة أيضا فرار رياضيين تونسيين في دول أوروبية كان آخرها دورة الألعاب المتوسطية الأخيرة في مدينة تاراجونا الاسبانية والتي شهدت اختفاء ثلاثة رياضيين من البعثة المشاركة.
وتعاني تونس من أزمة اقتصادية ومالية خانقة طيلة انتقالها السياسي، ما تسبب في هجرات واسعة للشباب في ظل ارتفاع نسبة البطالة لا سيما في صفوف حاملي الشهادات العليا الذين يمثلون ثلث العاطلين.
لكن مع تشديدها لقيود الهجرة تعمل دول أوروبية ومن بينها ألمانيا، على التنسيق بشكل أكبر مع تونس لتسريع عمليات ترحيل مواطنيها المقيمين بطرق غير شرعية على أراضيها. (د ب أ)