السلايدر الرئيسيصحف

المخابرات الإسرائيلية: إحباط محاولة حماس تنفيذ عمليات في الضفة الغربية

فادي ابو سعدى

_ رام الله _ من فادي ابو سعدى _ نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، انه بالذات في اليوم الذي نشرت فيه حماس معلومات تدعي بأنها تتعلق بالعملية السرية في غزة، سمح جهاز الشاباك، في خطوة استثنائية، بالنشر عن إحباط محاولة قامت بها حماس لإنشاء شبكة “إرهاب” وتنفيذ عمليات في الضفة الغربية.

فقد نشر الشاباك توثيقا من تحقيق لمخرب يعتقد انه تم تجنيده من قبل الذراع العسكري لحماس في قطاع غزة وتدريبه على إعداد عبوات ناسفة وتحديد أهداف تعج بالناس بهدف القيام بعمليات. وقال الشابك أن المخرب هو أوس رجوب، 25 سنة، وتم اعتقله من قبل الشاباك والجيش الإسرائيلي قبل نحو شهرين بعد أن بدأ بتنفيذ المهام التي كلفه بها الذراع العسكري. ويتبين من التحقيق معه بانه تم تجنيده من قبل ناشط من القطاع وعده بدورة سريعة في إنتاج العبوات الناسفة.

كما يتبين من التحقيقات بأن قادة الشبكة ضغطوا على النشطاء في الضفة لتنفيذ عمليات تفجير في أقرب وقت ممكن بهدف التصعيد في الجبهتين – في الضفة وفي غزة معا. وقالت أوساط المخابرات ان “مسؤول أوس ابلغه ان الذراع العسكري معني بتحريك العمليات في الضفة”. وعلى حد قول الشاباك، كان يفترض بأوس ان يستعد لتنفيذ عملية في بداية تشرين الأول، ولكنه اعتقل قبل بضعة أيام من ذلك وتم إحباط الخطة.

في هذا السياق قالت صحيفة “هآرتس” أن بيان الشاباك يكشف أن النشاط الذي تم الكشف عنه “يختلف عن جهود حماس في السنوات الأخيرة، والمعروفة بنطاقها وإمكانياتها المحتملة. وان الحديث عن تنظيم أساسي صمم لخلق واقع مختلف، على خلفية الأحداث على حدود غزة”.

وفقا للصحيفة يتبين من تحقيقات المخابرات بأن العلاقة بين الذراع العسكري والنشطاء في الضفة تتم من خلال سكان غزة الذين تلقوا تصاريح دخول إلى المستشفيات في البلاد لغرض تلقي علاجات منقذة للحياة. وهكذا، على سبيل المثال، تعرف الشاباك على نعمة مقداد، 53 سنة، وأم لتسعة، والتي رافقت أختها سميرة شموط، 47 عاما، من سكان خان يونس ومريضة بالسرطان، لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل.

وقد التقت الاثنتان في مقهى في رام الله مع فؤاد دار خليل، وهو ناشط من حماس من قرية سنجل في الضفة الغربية، والذي كان معتقلا في إسرائيل لمدة 14 عاماً لتورطه في هجوم بالرصاص على سيارة إسرائيلية والتخطيط لهجمات خطيرة أخرى. وقامتا بتسليمه حقيبة تحتوي على رسالة سرية من غزة.

وتضمنت الرسالة توجيها إلى خليل، من أجل تجنيده للقيام بأنشطة إرهابية في إسرائيل تحت إشراف الجناح العسكري لحركة حماس. كما جاء فيها أنه يجب عليه تجنيد مجموعة من النشطاء لتنفيذ الهجوم معه. وأشار كاتب الرسالة إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس سيساعده في الحصول على أسلحة وتمويل للعملية، بالإضافة إلى مقاطع فيديو تشرح كيفية تصنيع المتفجرات. وتبين من التحقيق أن فؤاد خليل وافق على الاقتراح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق