السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
الجزائر: تساؤلات تُطرح حول زيارة متوقعة لـ”ولي العهد السعودي” للبلاد
نهال دويب
_ الجزائر _ من نهال دويب _ ترددت أنباء عن زيارة مرتقبة يجريها ولي العهد السعودي, محمد بن سلمان, إلى الجزائر في أوائل ديسمبر/ كانون الأول, ضمن جولة يزور فيها عددا من الدول.
ورغم أن الزيارة هذه الزيارة مازالت غير مؤكدة لحد الساعة, إلا أنها لفتت انتباه الكثير من المتتبعين للمشهد السياسي في البلاد وراحوا يتساءلون عن خلفياتها وأهدافها خاصة وأنها تزامنت مع الأزمة التي تمر بها السعودية والناجمة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ويقول في الموضوع القيادي في حركة النهضة الجزائرية, حزب سياسي محسوب على التيار الإسلامي في البلاد, يوسف خبابة في تصريح لـ”” إنه ” ولحد الآن لم تتأكد الزيارة من قبل السلطات الجزائرية, فهناك احتمالات فقط ولم تتأكد بعد, وإذا تأكدت فهي تأتي في ظروف استثنائية يمر بها لا سيما ولي العهد الذي تكون حوله شكوك في التورط في هذه القضية.
ويرى يوسف خبابة أن هذه الزيارة وبالرغم من العلاقة الجيدة بين الجزائر والسعودية إلا أنها تصب في خانة وخدمة ولي العهد السعودي ولا تخدم الجزائر بالنظر للاتهامات التي يواجهها ولي العهد السعودي من المجتمع الدولي, فهو يسعى لتلميع صورته وتسويق شخصه في محاولة منه للخروج من قفص الاتهام, تحضيرا للقاء مجموعة العشرين المزمع انعقاده في الـ 30 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم بالأرجنتين”.
ويعتقد القيادي في حركة النهضة الجزائرية, أن ” هذه القمة ستكون حاسمة بالنسبة لمصير ولي العهد السعودي الذي يتعرض لإدانة دولية واسعة ولم يشهد وأن تعرض مسؤول سياسي لمثلها”.
ويتوقع خبابة, أن ” تستغل الجزائر هذا اللقاء وهذا الظرف لصالح الاقتصاد الوطني الذي يمر بظروف صعبة للغاية, لا سيما ما تعلق بتدهور أسعار البترول التي شهدت انخفاضا حادا في ظرف قياسي, لعدة أسباب أبرزها تخمة المعروض الذي تلعب فيه السعودية دورا أساسيا للحفاظ على علاقاتها المتميزة مع الولايات المتحدة ولو على حساب اقتصاديات الدول الناشئة “, ويقول ” في تقديري هذه هي أهم نقطة التي يمكن أن تستفيد منها الجزائر في هذا اللقاء “, ويضيف المتحدث ” من المرتقب أيضا أن يناقش كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية مع ولي العهد السعودي, بعض الملفات العربية على غرار أزمة اليمن وفلسطين والعلاقات السعودية الإيرانية التي يمكن للجزائر أن تلعب فيها دورا “.
ويشير المتحدث في هذا السياق إلى تحفظ الجزائر على كثير من الملفات العربية, وتختلف جوهريا مع السعودية لا سيما الموقف من حرب اليمن وسوريا واتهام بعض المنظمات والجماعات وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين بالإرهاب.
وفي ظل غياب رد رسمي جزائري, أثار هذا الخبر رفض شعبي واسع, وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة.
وشرع ولي العهد السعودي, مساء الخميس, في جولة عربية, بدأها من الإمارات وسط جدل عالمي, كونها تعتبر الأولى لع بعد حادثة مقتل الصحافي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي بقنصلية بلاده باسطنبول، وقد اتهم بن سلمان بأنه هو من أمر بقتله. وحسب مصادر إعلامية ستشمل جولة بن سلمان إلى جانب الإمارات، البحرين ومصر، قبل توجهه إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين.