تنظيم داعش يتبنى تفجيرا انتحاريا في المنطقة القبلية بباكستان

– أعلن تنظيم داعش السبت مسؤوليته عن تفجير انتحاري هزّ الجمعة سوقا مكتظا في بلدة صغيرة بالمنطقة القبلية في شمال غرب باكستان، فيما وصلت حصيلة القتلى إلى 33 شخصا.

واستهدف اعتداء الجمعة سوقا في كالايا، وهي منطقة قبلية غالبية سكانها من الشيعة في إقليم اوراكزاي في شمال غرب البلاد.

وأوردت وكالة “أعماق” الناطقة باسم تنظيم داعش على حسابها على تطبيق “تلغرام” أن “الهجوم الارهابي بسترة ناسفة” تسبب ب”مقتل 57 وإصابة 75 من الشيعة”.

لكن المسؤول في إقليم اوراكزاي خالد إقبال قال لوكالة فرانس برس السبت إنّ حصيلة القتلى ارتفعت من 31 إلى 33 شخصا.

وتابع أنّ “بين القتلى ثلاثة تجار هندوس”.

وتنفي باكستان رسميا وجود فروع لتنظيم داعش على أراضيها لكن التنظيم الارهابي تبنى عددا من الهجمات الدامية في باكستان.

ويعد أوراكزاي واحدا من سبعة أقاليم مضطربة في المنطقة القبلية شبه المستقلة المحاذية للحدود الأفغانية. وشكلت المنطقة محورا مهما في الحرب على الإرهاب.

وتؤكد واشنطن أن المنطقة تشكل ملاذا آمنا للمسلحين من عدة تنظيمات بينها حركة طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة، وهو ما تنفيه إسلام أباد.

وتقول باكستان التي انضمت إلى الحرب الأمريكية على الإرهاب في العام 2001، إنّها دفعت ثمنا باهظا لهذا التحالف.

وتخوض إسلام أباد معارك ضد الجماعات الإرهابية في الحزام القبلي منذ العام 2004، بعدما دخل الجيش الباكستاني المنطقة بحثا عن عناصر من القاعدة فروا عبر الحدود هربا من اجتياح الولايات المتحدة لأفغانستان.

وشهدت المنطقة تحسنا في أوضاعها الأمنية خلال السنوات الأخيرة رغم أنها لا تزال مسرحا لهجمات عادة ما تستهدف الشيعة. (أ ف ب)