وزير الخارجية الروسي يتهم واشنطن بالتسامح مع “نزوات” كييف

ـ جنيف ـ اتهم سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي الاربعاء واشنطن و”بعض العواصم الاوروبية” بالتسامح مع “نزوات” سلطات كييف، ووصف المواجهة الاخيرة في مضيق كيرتش بأنها “استفزاز”.

وكان لافروف يرد على اسئلة بشان اثر العقوبات الاميركية على المواطنين الروس، خلال مؤتمر صحافي بجنيف اعقب اجتماعه بنظيره السويسري ايناتسيو كاسي.

وقال لافروف “أعتقد أن هذا يعكس توجه واشنطن المتسامحة ازاء كافة ممارسات نظام كييف، بل وحثه على ارتكاب اعمال استفزازية”.

وأضاف “هذا مؤسف وكان الرئيس الروسي تطرق الى هذا الامر مؤخرا : هناك الكثير من الافعال التي تظهر أن واشنطن وبعض العواصم الاوروبية مستعدة للتساهل مع أية نزوة لنظام كييف”.

وشهد التوتر بين موسكو وكييف تدهورا مفاجئا الاحد حين احتجزت روسيا ثلاث بوارج للبحرية الاوكرانية مع افراد طواقمها العشرين واطلاق النار باتجاهها.

ووقع الاشتباك عندما حاولت السفن الاوكرانية الدخول من البحر الاسود الى مضيق كيرتش الذي يفصل القرم التي ضمتها روسيا في 2014، وروسيا ويتيح الوصول الى بحر آزوف الصغير.

وبحسب رواية كييف فان سفنا روسية صدمت سفينة جر اوكرانية وسدت المنفذ الى بحر ازوف الذي يطل عليه شرق اوكرانيا الذي يشهد نزاعا بين كييف وانفصاليين مؤيدين لروسيا.

في المقابل تؤكد روسيا ان السفن الاوكرانية اقتحمت المياه الاقليمية الروسية.

وقال لافروف بهذا الصدد “ان السفن التي تمر عبر هذا المضيق يجب ان تحصل على مساعدة ملاحية من روسيا. القول ان الاوكرانيين ليسوا على اطلاع على كيفية عبور المضيق، هو خطأ في الحد الادنى” مشيرا الى ان سفنا اوكرانية عبرت هذا المضيق في أيلول/سبتمبر بلا مشاكل.

وأضاف “ان حرس الحدود والمحققين الروس استجوبوا ضابطين من أجهزة الامن الاوكرانية كانا على متن السفن وكانا يقودان كل هذا الاستفزاز، كما عثر على وثائق أخرى تبين ان هذه السفن كانت لديها تعليمات بعدم ابلاغ السلطات الملاحية في كيرتش بعبورها”. (أ ف ب)