العالم

 أفغانستان والولايات المتحدة تدعوان طالبان للدخول في محادثات سلام

 

  – قال مسؤولون أفغان وأمريكيون بارزون، في اجتماع أممي بجنيف اليوم الأربعاء، إنه ينبغي على حركة طالبان الاستعداد لإجراء مباحثات مع الحكومة الأفغانية.

وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب في تصريحات صحفية عقب نهاية الاجتماع الوزاري الدولي “الكرة الآن في ملعب طالبان”.

وأضاف حمد الله محب أن هجمات طالبان القاتلة مثل الهجوم الذي وقع في كابول مساء اليوم الأربعاء “تعزز من عزمنا لتحقيق السلام.”

وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل خلال المؤتمر المنعقد في جنيف” نحن نطالب طالبان بالالتزام بوقف إطلاق النار وتعيين فريق تفاوض جدير بالثقة”.

وألقى هيل كلمة أمام وزراء خارجية ومسؤولي نحو 60 دولة، بعد أن أعلن الرئيس الأفغاني أن حكومته شكلت فريقا مؤلفا من 12 عضوا، بينهم ثلاث سيدات، لإجراء مباحثات سلام.

وقد رفضت حركة طالبان حتى الآن إجراء مباحثات مباشرة مع الحكومة، على الرغم من قيامها بمباحثات مع مسؤولين أمريكيين في قطر خلال الأشهر الماضية.

وقال غني إنه يجب التوصل لتسوية سلام مع متطرفي حركة طالبان عبر عملية تسير خطوة بخطوة .

وتابع غني إن هناك عدة شروط للتوصل لاتفاق سلام، تشمل احترام الدستور وبنوده بشأن المرأة وضمان عمل القوات الأمنية وفقا للقانون.

وبالإضافة لذلك، حذر الرئيس الأفغاني من استمرار العلاقة بين طالبان وتنظيم القاعدة، عندما قال” لن يتم السماح لأي جماعات مسلحة لها روابط مع الشبكات الإرهابية العابرة للدول الانضمام للعملية السياسية”.

واستطرد غني قائلا أمام عدد من وزراء الخارجية والدبلوماسيين البارزين من أنحاء العالم “جهودنا لتحقيق السلام غير مشروطة، سلامنا مشروط بقبول مجتمعنا”.

وكان المتحدثون باسم طالبان قد أشاروا مؤخرا إلى أنهم لا صلة لهم بشبكة القاعدة الإرهابية.

وقال غني إن تطبيق عملية السلام سوف يستغرق خمسة أعوام على الأقل، لحين عودة 4 مليون أفغاني فروا للخارج ونزحوا داخليا.

وشدد غني على أن العام الأول من عملية السلام يجب أن يتضمن خطوات لبناء الثقة بين الأعداء السابقين.

كما أشاد غني بالخطوات التي تتخذها حكومته لتعزيز الاقتصاد وتوسيع شبكة الكهرباء ومحاربة الفساد بالتزامن مع مواجهة هجمات مسلحي حركة طالبان وتنظيم “داعش”.

ومضى غني” نحن نبنى بيتا أثناء إخماد الحريق”.

وأثنى وزراء الخارجية في مؤتمر جنيف على الإصلاحات التي تقوم بها كابول، لكنهم طالبوا ببذل جهد أكبر.

وقد طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الحكومة الأفغانية ببذل مزيد من الجهود لجلب حركة طالبان إلى مائدة المفاوضات في عملية السلام.

وقال ماس اليوم الأربعاء خلال مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في جنيف: “التوصل لاتفاق بين كافة الأطراف السياسية الفاعلة في أفغاستان، خاصة بين الحكومة وطالبان، هو الطريق الواقعي الوحيد لإنهاء العنف ومواجهة إرهاب تنظيم “القاعدة” و”داعش” وحماية حقوق الإنسان للمواطنين الأفغان، خاصة النساء والأطفال”.

ومن ناحية أخرى، أشاد ماس بجهود الإصلاح التي تقوم بها الحكومة الأفغانية للمضي قدما في تطوير البلاد، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا المجال، وقال: “لا يمكن طلب استمرار المساهمات من دافعي الضرائب لدينا إلا إذا بذلت الحكومة الأفغانية المزيد من الجهود في الإصلاح، خاصة في مكافحة الفساد والفقر وتحسين المناخ الاقتصادي”.

وبحسب بيانات ماس، تدعم ألمانيا أفغانستان بنحو 430 مليون يورو في المشروعات المدنية سنويا حتى عام 2020.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق