شرق أوسط
بومبيو وماتيس يدافعان عن موقف ترامب إزاء جريمة مقتل خاشقجي
– أيد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزميله وزير الدفاع جيمس ماتيس اليوم الأربعاء موقف الرئيس دونالد ترامب بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يكن وراء قتل الصحفي جمال خاشقجي.
واستدعى مجلس الشيوخ بومبيو وماتيس لبحث قضية مقتل خاشقجي، وقضايا أخرى تتعلق بالعلاقات الأمريكية – السعودية.
وطالب عدد من أعضاء الكونجرس بأن يركز ترامب على ما إذا كان ولي العهد محمد بن سلمان هو المسؤول عن مقتل خاشقجي، الذي كان معروفا بانتقاده الشديد للأمير.
وقال ترامب الأسبوع الماضي إن بن سلمان ربما كان على علم بجريمة القتل، وربما لم يكن على علم بها. كما ناقض الرئيس عدة تقارير لوسائل إعلام أمريكية قالت إن وكالة الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن الأمير كان وراء عملية القتل.
وقال بومبيو عقب جلسة إحاطة بمجلس الشيوخ، مشيرا إلى قضية خاشقجي “اعتقد انني قرأت كل المعلومات الاستخباراتية، إلا إذا حدث ذلك في الساعات القليلة الماضية، أعتقد انني قرأتها كلها.”
وأضاف: “لا توجد تقارير مباشرة تربط ولي العهد بقتل جمال خاشقجي. وهذا كل ما يمكنني قوله في إطار غير سري”.
لم يذكر بومبيو خاشقجي في بيانه المكتوب، ورفض الافصاح عن تفاصيل عندما سأله صحفي عن سبب عدم دعوة مدير وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل إلى الجلسة.
ولم يشر بيان ماتيس إلى جريمة القتل، ووفقا للنص، قال وزير الدفاع أمام أعضاء مجلس الشيوخ إنه لا يمكن تجاهل المصالح الأمنية الأمريكية، وحتى في خضم سعي واشنطن للكشف عن قتلة خاشقجي.
وقال ماتيس: “يجب الحفاظ على متطلباتنا المزدوجة المتمثلة في محاسبة المسؤولين عن جريمة القتل، مع الاعتراف بحقيقة أن السعودية كشريك استراتيجي ضروري”.
وتابع ماتيس للصحفيين في وقت لاحق إنه قرأ أيضا جميع تقارير الاستخبارات وهي لم تكشف عن “دليل دامغ على تورط ولي العهد، ليس أجهزة الاستخبارات أو أي شخص آخر”.
وأضاف أن موقف الولايات المتحدة من القضية لم يتغير، ومفاده. “نتوقع المساءلة”.
وأوضح ماتيس أن الولايات المتحدة نادرا ما تمكنت من التعاون مع شركاء لا غبار عليهم تماما.
وتأتي هذه الإحاطة وسط توترات متصاعدة بين البيت الأبيض والكونجرس حول ما وصفه بعض الأعضاء بعلاقة “ودية” بين إدارة ترامب والسعودية.
وقد استغل كل من بومبيو وماتيس الجلسة بشكل كبير لدعوة أعضاء مجلس الشيوخ إلى عدم مناقشة قرار يدعو إلى إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، حسب أظهر نص بياني الوزيرين.
وقال بومبيو إنه أوضح هو وماتيس إن القرار، الذي قد تجرى مناقشته في مجلس الشيوخ في وقت لاحق الأربعاء ، يأتي في توقيت سيء.
وقال بومبيو إنه من المتوقع أن تبدأ محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من السعودية في السويد في أوائل كانون أول/ديسمبر، ويعتقد المفاوضون أنهم يقتربون من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن.
وأضاف: “تمرير القرار في هذا التوقيت .. سيشجع الحوثيين والإيرانيين.”
وتقود المملكة العربية السعودية ائتلافا من عربيا يضم الإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر والأردن ، لدعم “الحكومة الشرعية في اليمن”.
(د ب أ)