شرق أوسط

تراشق إعلامي بين فتح وحماس بعد محادثاتهما الأخيرة في مصر

ـ رام الله ـ تجدد التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس بعد محادثات أجراها وفدان من الحركتين بشكل منفصل في مصر قبل أيام لبحث استئناف جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وصرح مسؤول كبير في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني الذي تسيطر حماس على غالبية مقاعده “انتهى دوره”.

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح وعضو وفدها لمحادثات القاهرة حسين الشيخ ، في بيان ، إن “المجلس التشريعي المنتخب منذ عام 2006 معطل بحكم انقلاب حماس (سيطرة الحركة على قطاع غزة) عام 2007”.

واعتبر الشيخ أن حماس “حولت المجلس التشريعي إلى مجلس حزبي تنظيمي يخضع لأجندات خاصة تقتل روح وجوهر عمل المؤسسة التشريعية الفلسطينية، ما يعني فقدان المجلس لشرعيته وانتهاء دوره منذ سنوات”.

وقال إنه “أمام فشل كل دعوات إنهاء الانقسام للأسف الشديد، أصبح من المهم جدا العودة الى صناديق الاقتراع وخيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي في ظل غياب وانتهاء دور المجلس التشريعي الحالي”.

والمجلس التشريعي الذي انتخب لأخر مرة عام 2006 معطل منذ منتصف عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وبدء الانقسام الداخلي.

من جهته ، رد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري بالقول إن عباس هو “الفاقد للشرعية” وليس المجلس التشريعي.

وكتب أبو زهري ، في تغريدة عبر “تويتر” قائلًا إن “اعتبار قيادة فتح المجلس التشريعي فاقدا للصلاحية هو قلب للحقائق، وعباس فقد شرعيته ولا يحق له التحكم في صناعة القرار أو توزيع الأموال الفلسطينية”.

وأضاف أبو زهري “نحن جاهزون للاحتكام لصناديق الاقتراع لانتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة لإنهاء عملية القرصنة التي تمارسها قيادة فتح”.

وأجرى وفدان من حماس وفتح قبل أيام محادثات منفصلة مع المسؤولين المصريين في القاهرة على أمل استئناف جهود المصالحة بينهما ، في ظل فشل عدة تفاهمات في إحراز تقدم جدي لإنهاء الانقسام الداخلي. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق