السلايدر الرئيسيصحف

“لوفيغارو”: ضحايا منسيين للحرب في اليمن

أحمد كيلاني

ـ باريس ـ من أحمد كيلاني ـ قالت صحيفة “لوفيغارو” إن أكثر من 85000 طفل توفي بسبب الجوع أو المرض منذ بداية الصراع في اليمن بين الحكومة المدعومة من السعودية والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وأشارت إلى جولة المحادثات التي من المتوقع عقدها في الأسبوع المقبل في السويد بين الحكومة اليمنية والحوثيين، لافتة إلى أن الهدف من المحادثات هو إنهاء أسوأ كارثة إنسانية تتعرض لها البلاد.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين لا تزال هناك فجوة كبيرة بين المتحاربين.

ونقلت عن مصدر في الأمم المتحدة قوله ان الأطراف الإقليمية الفاعلة أشارت إلى استعدادها لدفع عملية التسوية إلى الأمام لكننا ما زلنا ننتظر الوفاء بهذه الوعود.

ولفتت “لوفيغارو” إلى أن أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية تنقسم إلى قسمين، إذ تسيطر القوات الموالية للحكومة على الجنوب وكثير من المراكز، بينما يسيطر الحوثيون على صنعاء والشمال وجزء من الغرب.

وأضافت الصحيفة أن المنظمات الحكومية تواصل دق ناقوس الخطر بعد موت حوالي 85000 طفل بسبب الجوع أو المرض منذ مارس 2015، عندما بدأ التحالف السعودي الإماراتي في قصف مواقع الحوثيين، ورد المليشيات الحوثية بإطلاق الصواريخ على العاصمة السعودية الرياض.

وقالت “لوفيغارو” إن كل طرف ينتهك قواعد القانون الإنساني، حيث اتهمت الميليشيات الحوثية باستخدام الأطفال كجنود، بينما يتحمل التحالف المسؤولية عن قصف المستشفيات، مضيفة أن التحالف يعتمد في غاراته أحياناً على مخبرين ضعيفين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وبعد قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، وتحت ضغط من مجلس الشيوخ والرأي العام المعارض للحرب، أوقفت تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود، ودعت إلى وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.

وأوضحت أن اليمن يعتبر منذ وقت طويل دولة فقيرة ومفلسة، لكن سنوات الصراع تسببت بأضرار كبيرة للبنى التحتية، لافتة إلى أن غياب الحلول السياسية هو أكثر ما يثير القلق حيث يستفيد الجهاديون من الفوضى من أجل البقاء.

ونقلت “لوفيغارو” عن سوزان ميغين عضوة مجلس اللاجئين النرويجي ومقره في صنعاء قولها إنه “يجب اتخاذ تدابير سياسية واقتصادية لمعاجلة مخاطر المجاعة الأخيرة، ومن بينها فتح جميع الموانئ واستئناف دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وتعزيز الاقتصاد، وإلا فإن إرسال المساعدات الإنسانية لن يحل أي شيء”.

ولفتت الصحيفة إلى وجود بعض المفارقات في اليمن مع غياب وسائل الاعلام عن تغطية ما يحدث.

ونقلت الصحيفة عن أحد سكان صنعاء قوله انه “في صنعاء يوجد أمن لكن الناس ليس لديهم ما يكفي من المال، والكثير منهم موظفون مدنيون ولم يعد لهم أجر، بينما في الجنوب يوجد العديد من المنتجات في محلات السوبر ماركت لكن يفتقر للأمن حيث يتزايد القتال”.

وأوضحت “لوفيغارو” أن الدول الغربية تكرر القول بعدم وجود حل عسكري لهذه الحرب بالوكالة بين إيران الشيعية والسعودية السنية، لكن على الأرض يريد حلفاء واشنطن وباريس تحقيق المكاسب قبل بدء المحادثات في السويد.

وأشارت إلى أن محادثات ستوكهولم ستركز على معركة الحديدة حيث يسود وقف إطلاق نار جزئي لكن إلى متى ؟ ونقلت عن سوزان ميغين قولها اننا سنشهد تصعيداً أسوأ للقتال في حال فشلت المحادثات وسيبقى المدنيون أول الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق