السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الأردن: تنفيذ جمعة “معناش” ضد قانوني “الضريبة والجرائم الالكترونية ومحاسبة الفاسدين.. رغم حملات التشكيك
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ قام مجهولون بسكب “زيوت محروقة ” ملأت الساحات القريبة من الدوار الرابع، مقر الحكومة الاردنية، ودعوات سبقت اعتصام “جمعة معناش” المجهول ايضاً، وسط دعوات تشكيك حملها بعض الاعلام المحلي بالمنظمين والجهات التي تقف خلفها، وإعلانات لأحزاب غير معروفة، تتضمن عدم الخروج بالإعتصامات الشعبية الغاضبة التي ترفض مسودة قانون ضربية الدخل والمبيعات لعام 2018 وقانون منع الجرائم والمطالبة بإخلاء سبيبل حراكيين.
رغم كل العراقيل نفذ الآلاف اعتصاما في محيط الدوار الرابع في العاصمة الاردنية عمان، مطالبين برد قانون الضريبة والجرائم الالكترونية ومحاسبة الفاسدين، وتداول المحتجون نفس العبارات التي رددوها في الاحتجاجات التي أسقطت حكومة هاني الملقي في حزيران الماضي، منها، “يا اللي تسأل احنا مين احنا ولاد الحراثين”، و “اهتف سمع كل الناس احنا للوطن حراس” و”وحد صفك وحد صفك بالعالي سمعني كفك” و”لا تقولي أمن وأمان والشعب كله جيعان”و “يا اللي قاعد جوه الدار بكرة تشحد الدينار”.
وتجييد السلطات الاردنية ، التشكيك و”فرملة الاحتجات”، فهي من زرعت دوار الداخلية بالورود وإغلقت الساحة في محيطة خلال موجه الربيع الاردني بعد جمعة من جمعة 24 اذار 2011 ثم منع إعتصام في منطقة طبربور في العاصمة الاردنية ايضاً بجلب “أغنام ” إلى ساحة الاعتصام وتضمن بيان رسمي ان الاراضي مملكوكة وصاحبها قام باسثتمارها، ومؤخراً رش زيوت محروقة في محيط الدوار الرابع من قبل مجهولين وتشكيل لجنة تحقيق حكومية بذلك رغم ان الساحات تمتلئ “بكاميرات مراقبة ” لانها تحيط بمقر الحكومة وتتضمن مقر رئيسي لأحد البنوك الرئيسية وقربها يقع مستشفى الأردن الكبير إلى جانب مقر هيئة الاعلام الحكومية وعدد من منازل سفراء الدول الاجنبية والعربية.
وحاولت السلطة إفشال “جمعة معناش “، حيث قامت بجهود جبارة لإفشال الاعتصام او امتصاص حالة الغضب الناجمة عن احتجاجات شعبية بدأت تظهر في مختلف المحافظات تشكو من سوء الاوضاع الإقتصادية والمعيشية، حيث نجحت بحملة التشكيك التي قادتها ضد دعوة “المجهولة” والامعان بحالة التشكيك الى الوصول الى من يقف خلفها ثم نقل إعلانات لإحزاب مغمورة تعلن رفض الخروج في الاعتصام، إضافةً الى نقل اخبار قصيرة تتضمن ان الاعتصام يتبنى الافراج عن الحراكي سعد العلاوين وفي اخبار اخرى تحدثت عن ان الاعتصام قليل ويطالب بتحسين الضريبة كما تحدثت تقارير اخرى عن “وقفه”، إضافة إلى الإعلان عن تعليق إضراب سائقي التكسي الاصفر في عمان قبل يومين من الاحتجاجات.
وسبق الجمعة دعوات نفذها نشطاء اردنيون، وتركوها “مجهولة” مع سبق الإصرار والترصد ، وطالبوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، “تويتر” و”فيسبوك” الشعب الأردني والحراكيين إلى التحشيد بإلاعتصام في العاصمة الأردنية عمان والمحافظات تحت عنوان “جمعة معناش”بعد صلاة الجمعة وذلك إحتجاجاً على اقرار مجلس الامة ( النواب والاعيان ) قانون ضريبة الدخل والمبيعات لعام 2018 الذي اسقط حكومة هاني الملقي بـ 4 حزيران 2018 بإحتجاجات شعبية عريضة.
وتزامنت دعوات الاحتجاج ، والغضب الاردني ، وسط الحديث عن تعديل حكومي، بالتزامن مع الإعلان عن تقرير اللجنة الملكية المشكلة لغاية التحقيق بفاجعة البحر الميت في 25 تشرين اول 2018 ، التي راح ضحيتها 21 شهيد وإصابة نحو 35 شخص بعد ان جرفتهم السيول عندما كانوا في رحلة الى وادي زرقا ماعين في محافظة مأدبا وسط البلاد.
كما تزامنت مع ملاحظات غربية وامريكية تتحدث عن انفتاح حكومة د. عمر الرزاز، سواءاً بشكل شخصي على الاسلاميين او عبر وزير داخليته، سمير مبيضين ، كذلك الاخفاق بالتعامل مع تقرير مجلس حقوق الانسان المنبق عن هيئة الامم المتحدة ، الذي انعقد في جنيف ب 8 تشرين الثاني 2018 ، حيث اوصى 226 توصية في مجال حقوق الانسان قبل منها الاردنن نحو 131 توصية ورفض 74 توصية .