المالكي: نجحنا في إسقاط محاولات إقصاء فلسطين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي

ـ رام الله ـ أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أن وفد فلسطين المشارك في مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، وكذلك مؤتمر الاستعراض لاتفاقية الأسلحة الكيمائية، نجح في احباط المحاولات الأمريكية لتسييس عمل المنظمة، والتشكيك في عضوية دولة فلسطين.

وقال المالكي ، في بيان صحفي اليوم السبت بثته وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) إن وفد فلسطين شارك في المؤتمر الذي اختتمت أعماله في لاهاي، على مدار أسبوعين، لأول مرة كدولة طرف، وكامل العضوية في المنظمة.

وشدد على أن “وفدنا رفض المحاولة الأمريكية لإضافة بند في التقرير الختامي، يشكك بعضوية دولة فلسطين في المنظمة، وهو ما رفضه وفد فلسطين، مدعوما بالغالبية العظمى من الدول الأعضاء التي دافعت عن حق دولة فلسطين بالتمثيل المتساوي، أسوة بباقي الدول الأعضاء، التي عبرت عن استيائها الشديد من التصرفات الأمريكية التي أدت لتعطيل أعمال المؤتمر لعدة أيام”.

وأشار إلى أن “الدبلوماسية الفلسطينية أدارت معركة قانونية ودبلوماسية انتصرت بنجاح، اعتمدت فيها على أسس القانون الدولي والقواعد الاجرائية المعتمدة في هذه المؤتمرات، بدعم وتأييد واسع من غالبية الدول الأعضاء، التي أعلنت عن دعمها الكامل لفلسطين، كدول ومجموعات”.

وأضاف أنه في استهجان واضح لتصرف الولايات المتحدة، أجبرت على إثرها واشنطن على التراجع عن موقفها غير القانوني والمعادي.

وأوضح المالكي أن الوفد الفلسطيني أكد في المؤتمر أن عضوية دولة فلسطين في المنظمات الدولية ومكانتها الأممية أصبحت حقيقة، وعلى الدول أن تتعايش مع هذا الواقع القانوني والسياسي والدبلوماسي احتراما للمبدأ القائم في الدبلوماسية المتعددة الاطراف، مبدأ السيادة المتساوية للدول.

وشدد على أهمية المشاركة في هذه المنظمة، باعتبارها إحدى أهم منظمات نزع التسلح، ونزع سلاح الدمار الشامل، كدولة كاملة الحقوق والواجبات إلى جانب 192 دولة عضو.

وأشار إلى أن “وفد دولة فلسطين سيعمل منذ الآن، وبعد أن أكد في أكثر من مداخلة أمام المؤتمر على ضرورة مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على استخدامها لأسلحة كيميائية ضد ابناء شعبنا”.

وعبر المالكي عن “إمكانية الطلب من المنظمة إرسال خبراء للكشف عن أي مواد كيمائية محظورة، بناء على أحكام اتفاقية الأمم المتحدة للأسلحة الكيمائية، في أرض دولة فلسطين المحتلة”. (د ب أ)