شرق أوسط

وزير الخارجية الأمريكي يؤكد استمرار الولايات المتحدة في مساعدة السعوديين عسكريا في اليمن

ـ بوينوس ايرس ـ تعهد وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو السبت أن تستمر الولايات المتحدة في دعم الحملة العسكرية للسعودية في اليمن، رغم الغضب الدولي المتزايد تجاه المملكة.

واعترف بومبيو في حديث من قمة مجموعة العشرين في بوينوس ايرس بأن الأزمة الانسانية في اليمن حيث يواجه الملايين خطر المجاعة وصلت الى “مستويات خيالية”، لكنه أشار الى أن واشنطن والرياض تقدمان المساعدات.

وقال بومبيو لشبكة “سي ان ان” عندما سئل عن المساعدة العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن “نعتزم الاستمرار في البرنامج الذي ننخرط فيه الآن”.

وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء على مشروع قانون لوقف الدعم العسكري للتحالف في اليمن تحدى فيه 14 عضوا من الحزب الجمهوري مناشدات لبومبيو ووزير الدفاع جيم ماتيس.

ويتوقع أن يتم اجراء تصويت نهائي الأسبوع المقبل، ما يمهّد لمواجهة سياسية جديدة في حال استخدم الرئيس دونالد ترامب حقه في معارضة القانون.

وأعلن بومبيو الذي التقى نظيره السعودي في بوينوس ايرس دعمه للحرب كوسيلة للتصدي لايران التي تدعم المتمردين الحوثيين.

غضب إزاء الهجمات

لكن أعضاء مجلس الشيوخ أعربوا عن غضبهم إزاء الهجمات ضد أهداف مدنية، بما فيها المستشفيات وحافلة مدرسية، بالإضافة إلى مقتل الصحافي جمال خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر داخل قنصلية المملكة في اسطنبول على يد مجموعة سعودية.

وكرر بومبيو تشديده على عدم وجود “دليل مباشر” يدين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإعطاء الأمر بقتل خاشقجي الذي عاش في الولايات المتحدة وكتب في صحيفة “واشنطن بوست”.

ويشارك الأمير محمد بن سلمان في قمة بوينوس ايرس في إشارة واضحة الى أنه لا يزال في موقع المسؤولية. وشوهد ولي العهد الشاب وهو يتحدث الى ترامب، رغم أن البيت الأبيض أعلن انهما تبادلا “المجاملات” فقط.

وقال ترامب إن من الضروري الحفاظ على التحالف المستمر منذ عقود مع السعودية التي تعد أكبر مشتر للأسلحة الأميركية والمورد الرئيسي للنفط.

لكن الرئيس الجمهوري السابق للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر قال في مقابلة نشرت الجمعة إن الولايات المتحدة بحاجة إلى كبح الأمير محمد بن سلمان الذي “خرج عن السيطرة”.

وأضاف في حديث الى صحيفة “رول كول” التي تعنى بأخبار الكونغرس “بالنسبة الي، لدينا علاقات مع بلد شبه مهم وحليف شبه مهم. ولن أصفهما أكثر من ذلك”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق