عروض عسكرية وشعارات مناهضة للحكومة في الذكرى المئوية لتأسيس رومانيا

ـ بوخارست ـ أحيا الرومانيون السبت الذكرى المئوية لتأسيس بلادهم بعروض عسكرية وتجمعات ضد الحكومة الاشتراكية الديموقراطية المتهمة ب”الفساد”.

وقال الرئيس كلاوس يوهانيس (يمين الوسط) في مدينة ألبا يوليا بوسط البلاد والتي شهدت في الاول من كانون الاول/ديسمبر 1918 إعلان ولادة “رومانيا الكبرى” بعد تفكك الامبراطورية النمساوية المجرية، “نحن، الاجيال الحالية، نتمتع بامتياز الافادة من ثمار المشروع الاكثر أهمية الذي أنجز على هذه الارض”.

وشارك عشرات آلاف الاشخاص، يرتدي بعضهم الزي التقليدي أو يرفع العلم الروماني، في احتفالات جرت في بوخارست والعديد من المدن الكبرى.

وهاجم بعض هؤلاء المسؤولين في الغالبية اليسارية أو عناصر الدرك المتهمين بتوسل العنف لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة في العاشر من آب/اغسطس في بوخارست.

ورفعت لافتة في العاصمة كتب عليها “عار على عناصر الدرك” فيما كان مئات من هؤلاء يسيرون تحت قوس النصر.

ومساء، تجمع نحو ألف متظاهر في ساحة النصر بوسط بوخارست مطالبين باستقالة الحكومة.

وقالت اوكتافيا ميدريا (28 عاما) لوكالة فرانس برس وهي تحمل طفلها “لا أتحمل هذا النفاق، انهم (الحكام) يتباهون بوطنيتهم لكنهم ليسوا في الواقع سوى كذابين ولصوص”.

من جهتها قالت اليزابيتا (62 عاما) “إصلاح القضاء هو الاكثر مدعاة للقلق”، في إشارة الى ما قام به الاشتراكيون الديموقراطيون الذين تطاول العديد منهم إتهامات بالفساد.

وأثار هذا الاصلاح غضب المفوضية الاوروبية ومجلس أوروبا اللذين اعتبرا أنه يهدد استقلال القضاة ويحول دون مكافحة الفساد، وأدى الى موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ سقوط النظام الشيوعي نهاية 1989. (أ ف ب)