السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الأردني المفرج عنه من السجون السورية: الهتاف للرئيس السوري “بالروح بالدم نفديك يا بشار” رد جميل ولا خلفية سياسية له

رداد القلاب

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ وصف المفرج عنه من “السجون” السورية علاوي البشابشة، ان الهتاف للرئيس السوري بشار الاسد ورفع صوره خلال الاستقبال الحاشد له بعد الافراج عنه من سوريا الاسبوع الماضي ، يقع ضمن العادات والتقاليد الاردنية ، التي تقوم على رد الجميل لإهلة ولا تقف خلفها دوافع سياسية.

افرج عن “الرمثاوي” البشابشة، – ابن المدينة الاردنية التي تقع على الحدود  مع سورية ، بقرار من  الرئيس السوري بشار الاسد ، تلبية لطلب من نائب مدينة الرمثا شمالي المملكة، خالد ابو حسان الذي التقى الرئيس السوري واطرافا من الحكومة السورية ضمن وفد برلماني اردني تزعمه رئيس مجلس النواب، ووزير العدل الاسبق، المحامي عبد الكريم الدغمي.

وهتف المشاركون، في إحتفالية اهالي الرمثا الأردنية ترحيبا بعودة ابنهم : “بالروح بالدم نفديك يا بشار” وسط أجواء احتفالية بعودة العلاقات بين سوريا والأردن، ايضاً “تدريجياً”، كما أحتفل “الرماثة” بالوفد البرلماني الأردني الذي يركز جل عمله بإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، بحسب أحد أعضاء الوفد النيابي الاردني لـ””.

يصف البشابشة  لحظة وصوله إلى معبر نصيب الحدودي مع الاردن الذي أفتتح بين الجانبين في 15 تشرين اول/نوفمبر الماضي 2018 بعد اغلاق دام نحو 3 سنوات اثر سيطرة مسلحي المعارضة السورية عليه ، حيث ابلغه عناصر الجيش السوري، انه رهن الاعتقال بسبب وجود قضية قديمة ضده ويتوجب عليه مراجعة “الشام” ولا يخفي البشابشة شعورة بالخوف في تلك اللحظة “كون الجماعة طالعين من حرب 8 سنوات” اي “الجيش السوري”.

وانتشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من مدينة الرمثا الأردنية أثارت جدلا واسعا في البلاد، تظهر مواطنين يهتفون لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وسط الاحتفال بعودة علاوي البشابشة أحد أبناء المدينة الذي اعتقل سابقا في سوريا، كما ظهرت في الفيديو سيارات لمواطنين أردنيين تضع صور لبشار الأسد خلال تجوالها في المدينة.

يقول كاي انسان يتم ابلاغه بانه رهن الاعتقال بسبب قضية قديمة ، دارت في ذهنه تصورات حول السجون مثلة كأي انسان ويستدرك ثم تم نقلي الى سجن في العاصمة السورية دمشق – فرع السياسية – مضيفاً لم يهدئ من روعه كلمات التطمين التي سمعها من المحققين في مركز الاعتقال في دمشق – عليك قضية تهريب ، قديمة وقيل لي لا تخاف.

“لم اتعرض للتعذيب او الضرب او الشتم” هذا مايؤكده الاردني البشابشة ويستدرك بالقول: “لكن الخوف الذي يداهم الانسان في تلك اللحظات عندما يفكر بان سوريا خارجه من حرب ولا يؤمنون باي شئ” وبخلاف ذلك يستدرك قائلا: “لقيت معاملة حسنة لاني اردني” طيلة فترة الاعتقال التي وصلت الى 23 يوما.

يتحدث البشابشة من منزله في الرمثا مع “”، بثقة وعندما ياتي على ذكر الرئيس السوري يقول “السيد الرئيس” ويضيف ايضاً  :”لم يحصل معي شئ مما كنا نسمعة عن الاعتقالات في سورية وما يجري داخل السجون”.

بعد الافراج عنه ، قال البشابشة ، ان الرمثا خرجت بكل فئاتها باستقبال حاشد على الحدود وسارت الجموع بموكب اوله بالرمثا واخره على الحدود ممتنة للرئيس بشار الاسد وتشكره على لفتته الكريمة بالافراج عني كوني احد ابناء مدينة الرمثا.

وتشابهة أحياء مدينتي الرمثا الاردنية مع درعا السورية ، في أسماء الأحياء وأسماء المحال التجارية التي اقترن بأسماء العشائر والعائلات التي فرقتها اتفاقية سايكس – بيكو زمن الاستعمارين الإنجليزي والفرنسي عام 1917.

ويكشف الأردني المفرج عنه من قبل السلطات السورية ، ان السلطات تعاني جراء الصراع في بلادهم الذي استمر نحو 8 سنوات ، مازالت السلطات تستخدم الارشيف الورقي “الملفات” المخزنه منذ سنوات ، منوها الى صعوبة في استخراج الملف الخاص به حول قضية تهريب منذ 2001، لانه القضايا لم تؤرشف الالكترونيا او على “الكمبيوتر”.

ويتحدث البشابشة عن تفاصيل قضيته: ان كل ما في الامر اننا كنا نعمل بتجارة “بحارة” بمعنى نقل البضائع من الشام الى الرمثا وعبر الحدود البرية على غرار – تجارة البحر – مستفيدين من التهريب تاره وبعيدا عن عيون الجمارك الاردنية تاره واستغلال انخفاض الاسعار في سورية مقارنة بالاردن .

وحول معاملة السوريين للمعتقلين قال: الاجواء داخل السجون مرعبة وينتابك خوف من المصير خصوصا كما تحدث في حال فكر الانسان بان سوريا تعرضت لحرب لـ 8 سنوات ولكن ذلك لم يحدث.

وبينما كنت لدى “فرع السياسية ” ، حيث تم ابلاغي بان “السيد الرئيس “قرر الافراج عني” بحسب البشابشة وتم نقلي من فرع السياسية الى ساحة المرجة وسط دمشق ومن هناك الى الفندق الذي يقيم فيه اعضاء الوفد النيابي الاردني الذي يضم عضو البرلمان الاردني خالد ابو حسان ويراسه النائب عبدالكريم الدغمي حيث استقبلني الوفد ورافقتهم بحضور وليمة الغداء التي اقامها عضو مجلس الشعب السوري محمد حمشو للوفد النيابي الاردني ثم المغادرة الى الاردن، حيث استقبلني اهلي وحيوا الرئيس بشار على كرمة وهي عادة اردنية.

وأسر برلماني أردني لـ”” ان حكومة بلاده تغض الطرف عن إعادة العلاقات بين الأردن وسوريا بعر البوابة الشعبية ( وفود برلمانية، ونقابية وحزبية وتجارية وصناعية وغيرها) وبالسير بالتدرج نحو إعادة العلاقات لقاء وزراء منهم النقل والسياحة والصناعة والتجارة ، لافتا الى ان ملف المياه مؤجل إلى حين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق