شمال أفريقيا

وصول وزير الخارجية السعودي إلى موريتانيا

ـ نواكشوط ـ وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صباح اليوم الأحد الى مطار نواكشوط الدولي قبيل وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي ينتظر وصوله لاحقا إلى موريتانيا في مستهل زيارة رسمية تستمر يوما كاملا.

وأجري وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد مباحثات مع الجبير لدى استقابله في صالة الشرف بمطار نواكشوط قبل أن يصل ولي العهد السعودي قادما من بوينس أيرس في الارجنتين حيث شارك في قمة العشرين.

وينتظر الشارع الموريتاني زيارة توصف بـ “الهامة ” والتاريخية لولي العهد السعودي إلى نواكشوط حيث سيجري مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تهدف لتعزيز “العلاقات الممتازة” بين نواكشوط والرياض.

وتقف موريتانيا الى جانب السعودية في حرب اليمن وقطعت علاقاتها مع قطر بعد اندلاع الازمة الخليجية وأيدت بيانات السعودية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ويتضمن برنامج زيارة إبن سلمان مباحثات مع الرئيس الموريتاني وتوقيع اتفاقيات تعاون ومأدبة غداء قبل أن يغادر ولي العهد إلى الجزائر.

وفي المقابل، قال منتدى الديمقراطية والوحدة المعارض في موريتانيا إن زيارة ولي العهد السعودي للبلاد غير مرحب بها لما أحدثه ولي العهد من مواقف أضرت بالمصالح الحيوية للعرب والمسلمين .

وأوضح المنتدى ، الذي يضم أكبر ائتلاف لأحزاب المعارضة في بيان صحفي ، أن عدم الترحيب بهذه الزيارة يعود إلى ما أحدثه ابن سلمان من مواقف أضرت بالمصالح الحيوية للعرب والمسلمين وذلك من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة من أجل تصفية القضية الفلسطينية، والاعتداءات السافرة على حقوق الانسان وحرية التعبير.

وأدان المنتدى بشدة الجريمة الشنيعة ، التي راح ضحيتها الصحفي جمال خاشقجي ، متسائلا “أليس حكم محمد بن سلمان هو من استدرج الصحفي جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول ليتم قتله وتقطيع جثمانه وإخفائه في جريمة نكراء لا تزال أصابع الاتهام بالمسؤولية المباشرة عنها تشير إلى محمد بن سلمان نفسه؟” .

وطالبت المعارضة “كل المتمسكين بعدالة قضية الشعب الفلسطيني والمدافعين عنها في وجه الطغيان الإسرائيلي والداعمين له، و كل المناضلين من أجل حقوق الإنسان وحرية الصحافة وحرية التعبير، أن يعربوا عن عدم ترحيبهم بزيارة ولي العهد السعودي”.

وتظاهر عدد من الطلبة الاسلاميين التابعين لحزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية ” تواصل” الذي يمثل حركة الاخوان المسلمين في موريتانيا داخل حرم الجامعة نواكشوط وفي الجامع الكبير بنواكشوط والمعروف بـ ” الجامع السعودي” ضد زيارة محمد بن سلمان ودعوا الحكومة الموريتانية إلى إلغائها.

ووصف طلبة الاخوان الأمير السعودي أبن سلمان بـ ” القاتل” .

وتعتبر الرياض أكبر جهة مانحة للاقتصاد الموريتاني وأكبر ممول لمشاريع التنمية في العديد من القطاعات الحيوية من الطاقة والطرق والتعليم والبنى التحتية ومياه الشرب بالإضافة لوجود اتفاقية تعاون عسكري . (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق