شمال أفريقيا

ليبيا ستبدأ بسداد ديون لمستشفيات أردنية عالجت آلاف الجرحى منذ سقوط القذافي

ـ عمان ـ أجرى رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، الاحد مباحثات في عمان مع العاهل الاردني الملك عبد الله تطرقت لملف الديون المستحقة للمستشفيات الاردنية الخاصة التي عالجت عشرات آلاف الجرحى الليبيين منذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي ان الملك عبد الله والسراج قررا بعد مباحثات عقدت في قصر الحسينية في عمان تشكيل لجان مشتركة لبحث عدد من الملفات المتعلقة بمجالات التعاون ومنها ملف “الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية”.

ونقل البيان عن السراج قوله إن “بلاده ستبدأ من خلال سفارتها في عمان بتسديد الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية التي قدمت الرعاية الطبية والعلاجية لمواطنين ليبيين”، معربا عن تقديره “لجهود الملك والأردن في الوقوف إلى جانب ليبيا”.

من جهته، أكد الملك عبد الله “دعم الأردن للجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي في ليبيا، وبما يحقق الأمن والاستقرار فيها والمستقبل الأفضل للأشقاء الليبيين”.

كما أكد “استعداد المملكة لتقديم الدعم للأشقاء الليبيين في جميع المجالات، خصوصا في توفير الخبرات الأردنية للمساعدة في بناء المؤسسات الليبية”.

ولم يتطرق البيان الى قيمة هذه الديون.

ولكن رئيس جمعية المستشفيات الاردنية الخاصة فوزي الحموري أوضح لوكالة فرانس برس ان “الديون تبلغ نحو 310 ملايين دولار منها 250 مليونا ديونا مستحقة للمستشفيات الاردنية الخاصة التي عالجت الليبيين و60 مليونا ديونا مستحقة للفنادق الاردنية التي أوت هؤلاء الليبيين”.

وأضاف “في السنة الاولى التي تلت الثورة في ليبيا تم استقبال أكثر من مئة الف جريح ليبي في المستشفيات الاردنية الخاصة”.

وتابع الحموري ان “العملية لا تزال مستمرة ويقدر عدد الليبيين الذين يتم استقبالهم ومعالجتهم سنويا في المستشفيات الاردنية الخاصة بما بين 40 و50 الف شخص”.

وأوضح ان “رئيس الحكومة الليبية وعد بتسديد هذه الديون خلال شهري كانون الاول/ديسمبر الحالي وكانون الثاني/يناير المقبل”.

وسبق للاردن أن تولى تدريب آلافا من عناصر الشرطة الليبيين بناء على اتفاق سابق بين البلدين تمهيدا لالتحاقهم بقوات وزارة الداخلية في بلادهم.

ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله العام 2011، لا تزال ليبيا غارفة في فوضى أمنية وسياسية تتنازع السلطة فيها مجموعات مسلحة وقوى سياسية متناحرة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق