أوروبا

آلاف المتظاهرين يحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية في جورجيا

ـ تبيليسي ـ تظاهر نحو 25 ألف جورجي الأحد في شوارع العاصمة تبيليسي احتجاجا على انتخاب المرشحة المدعومة من الحزب الحاكم رئيسة للبلاد مطالبين بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتجمع المتظاهرون الذين حملوا الأعلام الجورجية وأعلام الاتحاد الأوروبي قبالة مبنى البرلمان في شارع روستافيلي الواقع في وسط العاصمة الجورجية.

وخاطب الرئيس الإصلاحي السابق وقائد “ثورة الورود” ميخائيل ساكاشفيلي الحشد الضخم باتصال بالفيديو عبر الانترنت من منفاه الاختياري في امستردام.

وقال السياسي البالغ 50 عاما والذي تتهمه السلطات باستغلال السلطة وسط هتافات مؤيدة من الحشد “يولد مستقبل جورجيا في هذه الساحة اليوم”.

وأضاف رافعا علامة النصر “سنحارب بطريقة سلمية لكننا لن نستسلم أبدا”.

والأربعاء، انتخبت الدبلوماسية الفرنسية السابقة سالومي زورابيشفيلي رئيسة للبلاد بأكثر من 59% من الأصوات في الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية، وذلك بدعم من حزب “الحلم الجورجي” الذي أسسه الملياردير بيدزينا ايفانيشفيلي.

واعتبرت زورابيشفيلي أن انتخابها يعد خطوة إلى الأمام بالنسبة للنساء في جورجيا ونحو التقارب مع أوروبا.

لكن قادة المعارضة بمن فيهم منافسها غريغول فاشادزه المدعوم من تحالف يقوده حزب ساكاشفيلي رفضوا قبول النتيجة مشيرين إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات شهدت عمليات شراء للأصوات وترهيب للناخبين وغيرها من أشكال التزوير.

وبينما يعد منصب رئيس الدولة شكليا لدرجة كبيرة، إلا أن الاقتراع ينظر إليه على أنه بمثابة تمهيد للمنافسة المقبلة بين الحزب الحاكم والمعارضة في الانتخابات التشريعية التي تحمل أهمية أكبر ويتوقع أن تجري عام 2020.

وقال فاشادزه أمام المتظاهرين إن “جورجيا بدون رئيس حاليا” داعيا إلى إلغاء نتائج “الانتخابات المسروقة” وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وأكد أن على السلطات إصلاح النظام الانتخابي في البلاد وتأسيس مجموعة عمل بحلول 16 كانون الأول/ديسمبر لإجراء محادثات مع المعارضة.

واتهم العديد من المتظاهرين ايفانيشفيلي، الذي ينظر إليه كثيرون على أنه الحاكم الفعلي للبلاد، بسرقة أصوات الناخبين.

وقالت ليانا بارتسفانيا (63 عاما) لفرانس برس “أنا هنا لأتظاهر ضد التزوير في الإنتخابات”.

وقالت جيا مغيلادزي (20 عاما) “نزل الناس إلى الشارع اليوم لأن الانتخابات كانت مزورة”.

وتعد الأنتخابات كذلك بمثابة اختبار للديموقراطية في جورجيا، الدولة السابقة في الاتحاد السوفياتي والتي تسعى حالياً للإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي والإتحاد الأوروبي. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق