شرق أوسط

قوات يونيفيل في جنوب لبنان تقول إن الوضع “هادئ” بعد الاعلان الاسرائيلي

ـ بيروت ـ أفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الثلاثاء أن الوضع “هادىء” في المنطقة الحدودية جنوباً، وفق ما قالت متحدثة باسمها لوكالة فرانس برس، بعد ساعات من إعلان إسرائيل بدء عملية لتدمير أنفاق لحزب الله تربط بين جنوب لبنان وأراضيها.

وأعلنت إسرائيل صباحاً بدء عملية “لكشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق حفرتها منظمة حزب الله الإرهابية من لبنان إلى إسرائيل”.

ولم يُصدر حزب الله أي تعليق على الإعلان الإسرائيلي.

وقالت المسؤولة الإعلامية لدى بعثة يونيفيل في جنوب لبنان مالين جنسن لفرانس برس إن الوضع في نطاق تواجد القوات الدولية “لا يزال هادئاً”.

وأوضحت أن القوات الدولية “تتواصل مع الأطراف المعنية كافة لضمان استخدامها آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها للحفاظ على استمرار الهدوء والاستقرار” في المنطقة الحدودية.

وسيّرت قوات يونيفيل دوريات قرب الحدود مع اسرائيل، وفق ما شاهد مصور لفرانس برس قرب قرية كفركلا المواجهة لمستوطنة المطلة الاسرائيلية.

كما شاهد مصور فرانس برس الثلاثاء حركة آليات اسرائيلية. وقال إن جرافة على الأقل مع شاحنات توقفت قربها وعدداً من الجنود الإسرائيليين تواجدوا بمحاذاة الشريط الشائك من الجهة الإسرائيلية.

وتجري التحركات على بعد أمتار من عوائق إسمنتية في الجانب اللبناني، ألصقت عليها صور مقاتلين من حزب الله وقربها العلم اللبناني مرفوعاً على سارية إلى جانب رايات لحزب الله.

وأعلنت اسرائيل المنطقة المحيطة بالمطلة الإسرائيلية، منطقة عسكرية مغلقة. ونشر الجيش صوراً تظهر آليات ثقيلة تقوم بحفر الأرض. وقال المتحدث باسم القوات الإسرائيلية جوناثان كونريكوس لصحافيين إن جميع العمليات ستجري على الأراضي الإسرائيلية، مع أنها قد تثير ردا من حزب الله الذي خاضت إسرائيل حرباً مدمرة ضده في 2006.

ووفقاً لكونريكوس، تعدّ هذه الأنفاق جزءاً من مخطط لحزب الله بدأ في 2012 من أجل استعمالها في عمليات تسلل “لنقل ساحة المعركة إلى إسرائيل” في نزاع مستقبلي محتمل.

وقال إن الجيش تحرك في 2013 إثر معلومات مفادها أن حزب الله يقوم بحفر أنفاق، لكنه لم يتمكن من رصد أي منها.

ويُنظر الى حزب الله على أنه رأس الحربة في العمليات التي أدت الى انسحابها من جنوب لبنان العام 2000 بعد 22 عاماً من الاحتلال.

وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حرباً ضد اسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. فردت إسرائيل بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر حزب الله في نهاية الحرب داخلياً بموقع المنتصر.

وانتهت الحرب بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله وعزز انتشار قوات يونيفيل في جنوب لبنان. وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منه أي وجود عسكري “غير شرعي” عليها.  (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق