العالم
وزراء خارجية الناتو يبحثون مستقبل معاهدة أسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا
ـ بروكسل ـ يبحث وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الثلاثاء مصير معاهدة عمرها ثلاثة عقود تتعلق بالأسلحة النووية، وسط اتهامات لروسيا بأنها تنتهكها وسط تزايد حدة التوتر بين موسكو والغرب.
ويبحث الاجتماع مستقبل “معاهدة القوات النووية متوسطة المدى”، الموقعة في 1987 بين واشنطن وموسوكو، والتي تحظر الصواريخ ذات مدى يصل إلى 5500 كيلومتر والقادرة على حمل رؤوس نووية. وشكلت المعاهدة الأساس للهيكل الأمني في أوروبا، باعتبارها تحد من خطر حدوث هجوم نووي.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بانتهاك المعاهدة بصاروخ كروز “نوفاتور 9 إم 729″، المعروف بـ”إس.إس.سي8-” الذي تم الكشف عنه في أذار/ مارس من العام الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن مدى الصاروخ يقل بـ500 كيلومتر عما تنص عليه المعاهدة، إلا أنه صاروخ يسهل نقله.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد الشهر الماضي بالانسحاب من المعاهدة.
وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج قال أمس إنه في حال لم تعد روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة، فإن الحلف سيرد بالشكل المناسب، إلا أنه أشار إلى أن الحلف لن يرد بالمثل على تصرفات موسكو.
كما سيبحث الوزراء التسعة والعشرون في اجتماع اليوم التوترات بين روسيا وأوكرانيا، العضو بالحلف، بعد التطورات الأخيرة في البحر الأسود.
كانت روسيا احتجزت في 25 تشرين ثان/نوفمبر ثلاث سفن بحرية أوكرانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام .2014 وردت أوكرانيا بإعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوما. (د ب أ)