اعتذار بوتفليقة عن استقبال بن سلمان بسبب “الانفلونزا” يثير الجدل.. ورئيس حزب موال: للرئيس أعذاره

الجزائر ـ ـ من نهال دويب ـ تحاشى رئيس حزب تجمع أمل الجزائر, حزب موال لبوتفليقة, عمار غول, الخوض في الحديث عن الأسباب الخفية التي تقف وراء عدم استقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال الوزير عمار غول, اليوم الثلاثاء, في مؤتمر صحفي, إن حزبه السياسي يكتفي بالتفاصيل التي تضمنها بيان رئاسة الجمهورية, وخاطب الصحفيين قائلا ” نحن في الجزائر دولة سيدة نستقبل من نريد ولا نستقبل من لا نريد وللرئيس أعذاره”.

وساعات معدودة قبل مغادرة ولي العهد السعودي, محمد بن سلمان البلاد نشرت وكالة الأنباء الجزائرية بيانا تداول على نطاق واسع على الموقع الإلكترونية والقوات المحلية يكشف عن ” اعتذار الرئيس بوتفليقة عن استقبال ضيفه محمد بن سلمان “.

ويكون بذلك ولي العهد السعودي, قد غادر البلاد دون أن يلتقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, الذي تعرض حسب ما كشفه بيان الرئاسة لـ ” وعكة صحية ” بسبب إصابته بـ ” انفلونزا ” ألزمته ” البقاء في الفراش “.

وجاء في بيان الرسالة ” فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة, الذي لازم الفراش بسبب زكام حاد تعذر عنه, كما كان مقررا, استقبال سمو الأمير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر “.

وجاء في ختام البيان أن ” محمد بن سلمان أمام هذا المانع عبر عن أسمى أمانيه بالشفاء العاجل للقاضي الأول للبلاد “.

وبعث ولي العهد السعودي, اليوم الثلاثاء, برقية شكر للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إثر مغادرته للجزائر.

وجاء في نص الرسالة ” يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أعرب لفخامتكم عن بالغ امتناني وتقديري على ما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة” وأضاف ولي العهد: “صاحب الفخامة: لقد أكدت هذه الزيارة عمق العلاقات بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وفخامتكم، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين “.

وسبق وأن اعتذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, خلال العامين الماضين, على استقبال الضيوف الأجانب.

وكان أخر من لم يحظ بلقاء الرئيس بوتفليقة, رئيس مجلس الوزراء لجمهورية إيطاليا الذي حل قام بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر, في 3 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي, رغم أنه قدم إلى البلاد بدعوة منه حسب التفاصيل التي كشفها بيان لرئاسة الجمهورية.

وصنع عدم استقبال الرئيس بوتفليقة ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان, الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي, وتساءل نشطاء هذه المواقع عن ” الظرف الحقيقي الذي جعل الرئيس بوتفليقة يعتذر عن استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “, وتساءل أحد النشطاء ” لماذا يعلن في بيان عن إلغاء استقبال لم يعلن عنه مسبقا في بيان “, وبتعليق ساخر على الخبر كتبت إحدى الناشطات باللهجة الجزائرية ” ولي غدوة “أي ” عد غدا لزيارة الجزائر”.