أوروبا

صربيا تأمل أن لا تضطر إلى استخدام الجيش ضد كوسوفو

– بلغراد ـ قالت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش الأربعاء أنها “تأمل” في أن لا تضطر بلغراد إلى اللجوء إلى الحرب ردا على الخطوات التي اتخذتها كوسوفو باتجاه إنشاء جيشها الخاص، في أحدث تصريح استفزازي بين الجارتين.

ويتوقع أن تصوت كوسوفو، المقاطعة الصربية السابقة التي انشقت بعد حرب دامية، الأسبوع المقبل على إنشاء جيشها الخاص.

ومنذ انتهاء الحرب (1998-1999) التي أدت إلى انفصالها عن بلغراد، اعتمدت كوسوفو على القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي لضمان الأمن.

وأغضبت خطط كوسوفو لإنشاء جيشها الخاص غضب صربيا التي لا تزال ترفض الاعتراف بإعلان كوسوفو استقلالها عام 2008.

وصرحت رئيسة الوزراء للصحافيين “آمل بأن لا نضطر أبدا إلى استخدام جيشنا، ولكن في الوقت الحالي فإن ذلك من الخيارات المطروحة على الطاولة لأننا لا نستطيع أن نشهد تطهيرا اتنيا جديدا” للصرب.

والثلاثاء اتهم الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش السلطات الكوسوفية بأنها تريد “طرد الشعب الصربي من كوسوفو” بتخطيطها لإنشاء جيش.

ولا يزال نحو 120 ألفا من ذوي الأصول الصربية يعيشون في كوسوفو بعد الحرب الدامية بين الألبان المطالبين الاستقلال والقوات الصربية والتي أسفرت عن 13 ألف قتيل.

ولا يزال معظم الكوسوفيين الصرب موالين لبلغراد ويعارضون إنشاء جيش.

وقد احتجوا مؤخرا على فرض بريشتينا رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصربية والبوسنية الشهر الماضي.

وحذر حلف شمال الأطلسي الأربعاء من أنه قد يعيد تقييم بعثته الأمنية في كوسوفو في حال مضت بريشتينا في خططها لإنشاء جيش.

وقال رئيس الحلف ينز ستولتنبرغ إن خطط كوسوفو “جاءت في الوقت غير المناسب” وضد نصيحة العديد من دول الحلف “وسيكون لها تداعيات خطيرة”.

وصرح ستولتنبرغ للصحافيين في بروكسل أن الحلف “يؤيد قوة الأمن في كوسوفو في مهمتها الحالية”.

وأضاف “في حالة تغير صلاحيات قوة الأمن في كوسوفو، فإن مجلس شمال الأطلسي سيعيد تقييم مستوى مشاركة الحلف في كوسوفو” مضيفا أن الحلف أوضح ذلك لبريشتينا عدة مرات.

ودعا ستولتنبرغ الجانبين إلى “التوقف عن اتخاذ خطوات وإطلاق تصريحات استفزازية” ومحاولة التوصل إلى تسوية. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق