الناتو يتخوف من استمرار تفاقم العنف في أفغانستان

ـ بروكسل ـ  أعرب ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، عن تخوفه من استمرار تفاقم العنف في أفغانستان.

وفي أعقاب اجتماع لوزراء خارجية الناتو ، قال ستولتنبرج في بروكسل اليوم الأربعاء إن ” من الممكن أن يصبح الوضع أسوأ قبل أن يعود إلى التحسن”، وعزا ذلك إلى احتمال محاولة أطراف الصراع في البلاد إلى تحسين وضعه قبل إجراء مفاوضات السلام المحتملة، مشيرا إلى ان مثل هذا النموذج جرت ملاحظته بالفعل في صراعات أخرى.

ويرى الناتو نفسه معنيا بتطورات الأوضاع في أفغانستان لأنه يدعم الحكومة الأفغانية منذ أعوام في حربها ضد القوى الإسلامية المتشددة.

كان الحلف زاد من عدد قواته في أفغانستان مرة أخرى إلى نحو 16 ألف جندي، في أعقاب استعادة حركة طالبان قوتها مرة أخرى وتمدد تنظيم الدولة الإسلامية-داعش.

وأنيط إلى هؤلاء الجنود مهمة تدريب قوات الأمن وتقديم المشورات في الحرب ضد المتطرفين.

ومن غير المنظور في الوقت الراهن إنتهاء مهمة الناتو.

من جانبه، قال كورنيليوس تسيمرمان، الممثل المدني الأعلى للناتو في أفغانستان، على هامش اجتماع وزراء الخارجية إن الناتو ملتزم بالمسار ” ونحن ألزمنا أنفسنا أن نظل هناك طالما أراد الأفغان ذلك وطالما كان ذلك ضروريا من أجل تحقيق مستقبل سلمي ومستقر للبلاد”.

واوضح تسيمرمان أن الناتو يخلق من خلال مهمته المستمرة الإطار الأمني الضروري لمنح الحكومة الأفغانية الحرية في اتخاذ خطوات شجاعة صوب السلام.

يشار إلى أن الأمم المتحدة تدعو الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى اجراءمحادثات سلام لانهاء الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2001 .(د ب أ)