السلايدر الرئيسيشرق أوسط
في ضوء استمرار الأموال القطرية: الدعوة إلى دفع الترتيبات في غزة
فادي ابو سعدى
- نتنياهو يدعو السفراء الأجانب إلى تشديد العقوبات على حزب الله وإيران وحماس
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ دعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في ضوء استمرار نقل أموال المعونة القطرية، إلى القيام بمزيد من الخطوات لدفع الترتيبات في غزة. وتضيف انه خلال المناقشات الأمنية الأخيرة، عرض الجيش الإسرائيلي موقفاً مفاده أن حماس تحاول تحقيق الاستفادة القصوى من إنجازاتها من الأحداث الأخيرة ولا تريد العودة إلى الوراء.
وتدعي المؤسسة الأمنية أن الأسابيع القليلة الماضية أدت إلى الهدوء في غزة وأن حماس غير معنية بالعودة إلى القتال دون محاولة استنفاد جميع إنجازاتها. وتعتقد أن هناك فرصة سانحة لبضعة أسابيع يمكن من خلالها عرض حلول على حماس لمصاعب المدنيين في غزة.
كما تم الادعاء أن على مجلس الأمن القومي تعزيز مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، التي نوقشت في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن الأنشطة التي يمكن للمنظمة تقديمها للسكان كمكافأة مناسبة للخسائر البشرية الكبيرة في المظاهرات على السياج منذ آذار.
كما تعتقد المؤسسة الأمنية أنه إذا أغلقت نافذة الفرص دون محاولة حقيقية للتوصل إلى تسوية وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة وبلدات غلاف غزة، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد وجولة عنيفة أخرى بين حماس وإسرائيل.
وفقا لتقديرات الاستخبارات، تم ردع حركة حماس منذ الجولة الأخيرة من القتال، وعلى الرغم من الانتقادات التي عبرت عنها إسرائيل بشأن الرد على إطلاق مئات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، فإن المنظمة غير مهتمة بخسارة المزيد من أصولها.
ومع ذلك، فإن تجاهل الوضع في الجنوب وإيقاف عملية التنظيم سيجعل حماس تفهم أنه ليس لديها ما تقدمه لمواطني غزة كإنجاز. في مثل هذه الحالة، من المتوقع أن تحاول المنظمة إثارة الوضع في قطاع غزة على صعيد الراي العالمي والإعلامي، حتى على حساب جولة أخرى من القتال مع إسرائيل.
لكن وعلى عكس الرأي الأمني صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإن إسرائيل ستتحرك ضد كل من تسوّل له نفسه الاعتداء عليها، وأكد أن حزب الله وحماس يعلمان ذلك جيداً. وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة قام بها مع عدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى إسرائيل في المنطقة الشمالية، يوم الخميس، أن حكومته تواصل بشكل حازم وممنهج تجريد أعدائها من سلاح الأنفاق، وتعهّد بالمضي قدماً في ذلك كلما تقتضي الضرورة.
وأطلع نتنياهو السفراء على سير عملية “درع الشمال” ودعاهم إلى التنديد بشكل لا يقبل التأويل بالتصرف العدواني الذي ينتهجه كل من حزب الله وإيران وحماس، وإلى تشديد العقوبات المفروضة على هذه الجهات. وأشار إلى أنه يتوقع من الحكومة اللبنانية ألاّ تسمح باستخدام أراضيها للقيام بعمليات ضد إسرائيل، وشدّد على أن هذه المسألة ومسألة فرض عقوبات على حزب الله ستُطرحان على مجلس الأمن الدولي قريباً بطلب من إسرائيل.
وقال نتنياهو إن عملية هدم الأنفاق في مراحلها الأولى، وأعرب عن يقينه من أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء على هذا المشروع الإرهابي الذي بذل حزب الله جهوداً جمّة من أجل إقامته. وتحدث نتنياهو مع السفراء الأجانب بشأن إيران فوصفها بأنها أكبر أعداء إسرائيل.
وقال إن إيران تحاول العمل على مستويين: الأول هو تطوير ترسانة نووية، وأشار إلى أن إسرائيل تتعامل مع هذا المستوى بأساليب متعددة تشمل كشف الأرشيف النووي والمخزن النووي السري في طهران. والمستوى الثاني هو تطوير أسلحة تقليدية في الحرب المعلنة للقضاء على إسرائيل، والتي تؤكد طهران تمسكها بها كل يوم.
وتطرق نتنياهو إلى عملية تحويل الأموال من قطر إلى قطاع غزة، فأكد أن إسرائيل تراقب العملية بشدة أكثر من السابق حين كانت السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن تحويل أموال دولية إلى القطاع. وشارك في الجولة أكثر من 10 سفراء، بينهم سفراء الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، وهنغاريا، وبولندا.
وقال مصدر سياسي رفيع المستوى في إسرائيل إن الهدف من الجولة التي قام بها رئيس الحكومة مع عدد من السفراء المعتمدين لدى إسرائيل في المنطقة الشمالية هو إضفاء صبغة شرعية سياسية على نشاطات أُخرى قد تقوم بها إسرائيل في المنطقة في حال اقتضت الضرورة ذلك.
وأكد هذا المصدر نفسه أن عملية “درع الشمال” لا تستهدف أنفاق حزب الله فقط بل أيضاً التأكيد أن هذا الحزب هو منظمة إرهابية وضعت نصب عينيها قتل السكان المدنيين العزل.