غضب موظفي غزة من ألية صرف المنحة القطرية

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ عبر موظفو حكومة غزة التي تديرها حركة حماس، عن غضبهم الشديد من ألية صرف المنحة القطرية لتحسين رواتب الموظفين، فهناك عدداً كبيراً من الموظفين لم يحصلوا على مبلغ المنحة كاملاً نتيجة الخصومات العشوائية.
وتم توزيع المنحة على الموظفين ضمن الدفعة الثانية من المنحة الأميرية القطرية، بحد أدنى 300 دولا أمريكي، فيما كانت نسبة الصرف في الدفعة الأولى من المنحة التي تم صرفها الشهر الماضي بحد أدنى 400 دولا.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب من قبل النشطاء والموظفين، نتيجة الخصومات المفاجئة التي تعرض لها المستفيدين من المنحة.
الموظف علي الجدبة كان ينتظر صرف الدفعة الثانية من المنحة بفارغ الصبر، لتلبية احتياجات منزله، وتوفير مستلزمات فصل الشتاء، ولكن الخصم الذي تعرض له حال دون تحقيق ذلك، فهو لم يذهب الى البيت سوى بخمسين دولار.
يقول في حديثه ل””: “الموظف تعرض لخصم 100 دولار من راتبه بشكل مفاجئ، الأمر الذي شكل صدمة كبيرة لنا، ناهيك عن الخصومات الأخرى، فنحن علقنا أمالنا على هذه المنحة ليتم تحسين ظروفنا المعيشية بعد اربع سنوات متواصلة من الخصومات”.
ويضيف “تحملنا جميع الإجراءات التي تم وضعها لاستلام رواتبنا، فضيق الوقت المحدد لاستلام الرواتب، والازدحام الكبير، والانتظار لعدة ساعات، والبصمة، وتسليم صورة الهوية، ووجود عدد كبير من المراقبين، أوصلت الموظف إلى حالة نفسية سيئة”.
واعتبر الجدبة أن استمرار نظام صرف الرواتب من المنحة القطرية على نظام الفئات بمثابة ظلم للموظف الذي يتقاضى راتباً متدنياً، مطالباً بإلقاء نظام الفئات في صرف المنحة القطرية.
وأصدرت وزارة المالية في قطاع غزة بيانًا توضيحيًا بشأن آلية احتساب وتسوية رواتب الموظفين لصرف الدفعة الحالية من المنحة القطرية لراتب شهر 8/2018.
وأكدت الوزارة أنه تم تقريب مبلغ الدفعة لمتوسط مائة دولار بعد خصم المبلغ المصروف بالزيادة في الدفعة السابقة.
وأضافت “سيتم إيداع المبلغ المتبقي بالشيكل في البنك الذي يتقاضى منه الموظف راتبه الشهري، وذلك بعد الانتهاء من صرف الدفعة الحالية من المنحة من بنك البريد”.
ونوّهت وزارة المالية إلى أنه سيتم بيان تفصيل حساب صرف الدفعة لكل موظف على حسابه الالكتروني (الدخول الموحد).